هاجم المرشح الرئاسي الخاسر في الجزائر علي بن فليس المجلس الدستوري عقب إعلانه النتائج النهائية للاقتراع، ووصفه بالمؤسسة الفاسدة التي لم يعد الشعب يثق فيها وثبت ذلك من خلال تزكيتها لتزوير واسع النطاق لطخ شرعية الانتخابات الرئاسية، وفق تعبيره.

وجه بن فليس انتقادات لاذعة للمجلس الدستوري؛ إذ اتهمه بالتقاعس عن مهمته في الدفاع عن الشرعية وعن الدستور.

وأوضح بن فليس، خلال حديثه مساء الأربعاء في الجزائر العاصمة، أن المجلس الدستوري وقع صكًا على بياض سمح بمراجعة الدستور الجزائري العام 2008، في إشارة لرفع اليد عن عدد العهد الرئاسية، التي كانت محددة بعهدتين فقط.

واستغرب بن فليس، وهو رئيس حكومة سابق، تعيين رئيس المجلس الدستوري الحالي مراد مدلسي، وهو مقرب جدًا من الرئيس بوتفليقة، متسائلاً كيف له أن يقبل بملف ترشح الرئيس وثائقه الطبية مناقضة للحقيقة.

واعتبر بن فليس أن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أجريت الخميس الماضي فاقدة للشرعية، ولا يترتب عليها أي أثر سياسي أو قانوني.

وأعلن بن فليس أنه شرع فعلا في عملية التحضير لإنشاء حزب سياسي تكون غايته هي تحقيق مشروع التجديد الوطني كبديل من خلال الزخم الشعبي الذي نتج عنه.

وخسر بن فليس السباق الرئاسي للمرة الثانية، إذ خسر انتخابات ابريل 2004، واعتزل العمل السياسي لمدة عشر سنوات قبل أن يعلن، مارس الماضي، عزمه خوض السباق الرئاسي، غير أنه خسر أيضا أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحل ثانيا بنسبة 12 %.