طالبت الصين بتعليق العمل «فورًا» بمنظومة الدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» في كوريا الجنوبية، بعد إعلان واشنطن أن المنظومة أصبحت جاهزة لأي رد على التهديد الكوري الشمالي.
واتفقت واشنطن وسول في يوليو الماضي على نشر المنظومة على خلفية التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية؛ لكن ذلك أثار استياء الصين التي تتخوف من إضعاف «ثاد» فعالية أنظمتها الصاروخية البالستية، وترى فيها تهديد لأمنها الإقليمي.
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ عبر عن رفض بلاده للمنظومة الأميركية، وقال: «نعارض نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية، وندعو الأطراف إلى وقف هذا النشر فورًا وسنتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا».
كما أشار شوانغ إلى رضائه عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أبدى أمس الاثنين استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون «إذا توافرت الظروف».
كان الناطق باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، الكولونيل روب مانينغ، قال إن نظام ثاد أصبح عمليًا مع قدرته على اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية؛ لكن مسؤولاً أميركيًا أوضح لـ«فرانس برس»أن النظام الذي نشر لم يبلغ «إلا قدرته الأولية على الاعتراض».
ونظام ثاد الذي ينشر في ملعب غولف سابق في بلدة سونغجو الجنوبية مصمم لاعتراض وتدمير صواريخ بالستية متوسطة المدى، خلال المرحلة الأخيرة من تحليقها.
تعليقات