بنى الجيش العراقي جسرًا عائمًا جديدًا على نهر دجلة جنوب الموصل بعدما سدت الفيضانات جميع نقاط العبور، فاتحًا بذلك طريقًا للهرب أمام الأسر الفارة من القتال الدائر بين القوات الحكومية وتنظيم «داعش».
وكان الجيش فكك الجمعة الماضي جسورًا موقتة تربط شطري الموصل بسبب الأمطار الغزيرة، مما أجبر السكان الفارين من ثاني أكبر مدينة عراقية على استخدام قوارب صغيرة. وتعرضت الجسور الدائمة في المدينة لدمار شديد أثناء الحملة العسكرية المستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة الموصل من متشددي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوها في 2014.
وتشكلت طوابير طويلة عند الجسر الجديد اليوم الثلاثاء مع عبور الأسر في حافلات عامة وشاحنات وسيارات الأجرة، كما استؤنف وصول شحنات المساعدات إلى مخيم حمام العليل إلى الجنوب الغربي من الموصل وهو نقطة الوصول الرئيسية للفارين من القتال.
وكانت الشحنات من إربيل، الواقعة على بعد 80 كلم تقريبًا إلى الشرق في إقليم كردستان العراق، قد توقفت بسبب الفيضانات. وقالت ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين «كل شيء عاد إلى طبيعته»، وذكرت مفوضية اللاجئين في تقرير أن نحو 20 ألف شخص فروا من الموصل في الأيام الأربعة الماضية، وهو عدد أقل من ذي قبل بسبب نقص وسائل النقل، وكان قرابة 330 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدأ العراق عملية طرد مقاتلي «داعش» في أكتوبر.
تعليقات