حذر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الثلاثاء، الولايات المتحدة من تكرار شن هجوم على سورية، مؤكدا أن مثل هذه الضربة لن تبقى «بدون رد، بعد أن تحادث بصورة منفصلة مع نظيريه الروسي والسوري»، وفق موقع وزارته.
وأدانت إيران بشدة الضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات في وسط سورية فجر الجمعة الماضي، بعد أن اتهمت واشنطن القوات السورية بهجوم كيميائي على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهاديون قتل فيه 87 شخصًا.
وقال دهقان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو الذي تدعم بلاده مثل إيران النظام السوري: «سيدفع الأميركيون ثمنًا باهظًا إذا كرروا فعلتهم وعليهم أن يعرفوا أن ذلك لن يبقى بدون رد».
واتهم دهقان المسؤولين الأميركيين بالكذب عندما يقولون إنهم «يريدون محاربة الإرهابيين».
«بدلا من قصف الإرهابيين إنهم يقصفون القوات السورية، جبهة المقاومة ستواصل بعزم وتصميم محاربة الإرهابيين»
وأضاف: «بدلا من قصف الإرهابيين أنهم يقصفون القوات السورية والشعب السوري. جبهة المقاومة ستواصل بعزم وتصميم محاربة الإرهابيين خلافا لإرادة الأميركيين»، بحسب «فرانس برس».
واتصل دهقان بنظيره السوري فهد الفريج. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان إنهما شددا على «تعزيز تعاونهما بهدف تكثيف العمليات ضد الإرهابيين». وتصف طهران كل الفصائل المعارضة والمقاتلة والجهاديين الذين يحاربون الجيش السوري بـ«الإرهابيين».
وترسل طهران مستشارين عسكريين ومتطوعين للمشاركة في محاربة الفصائل المقاتلة والجهادية في سورية. ودعا دهقان وفريج إلى تشكيل «لجنة الحقيقة لكشف حقيقة التأكديات الأميركية الكاذبة بشأن الهجوم الكيميائي».
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة التي تضم روسيا وإيران وقوات حليفة بينها حزب الله اللبناني السبت أن «العدوان على سورية تجاوز كل الخطوط الحمر».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء عن اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسورية وإيران نهاية هذا الأسبوع في موسكو.
تعليقات