قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف صباح الثلاثاء بلدة خان شيخون في شمال غرب سورية، ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.
ويدعو مشروع القرار الذي حصلت «فرانس برس» على نسخة منه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن تعد سريعًا تقريرًا يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 72 مدنيا، بينهم 20 طفلا و17 امرأة، اختناقا وإصابة عشرات آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة والذي اتهمت جهات عدة النظام السوري بالوقوف خلفه وهو ما نفاه الأخير.
ووزّع مشروع القرار على سائر أعضاء مجلس الأمن عشية الاجتماع الطارئ الذي يعقده المجلس بطلب من باريس ولندن للبحث في هذا الهجوم.
الدول الثلاث تطرح مشروع قرارها خلال هذه الجلسة لكن موقف روسيا لا يزال مجهولا
وتعتزم الدول الثلاث طرح مشروع قرارها على التصويت خلال هذه الجلسة لكن موقف روسيا كان حتى مساء الثلاثاء لا يزال مجهولا، بحسب دبلوماسيين.
وينص مشروع القرار على أن «مجلس الأمن يدين بأشد العبارات استخدام أسلحة كيميائية في سورية ولا سيما في الهجوم الذي استهدف خان شيخون الثلاثاء، ويطلب من لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لديها تفويض من الأمم المتحدة أن تبدأ فورًا العمل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي».
كما يطلب مشروع القرار من النظام السوري أن يسلّم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم.
ويتعين على النظام السوري أن يسلّم المحققين أسماء كل قادة أسراب المروحيات وأن يفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن أن تكون استخدمت لشن الهجوم. كذلك فإن مشروع القرار يهدد بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة.
تعليقات