رشق محتجون المرشح المحافظ في انتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون بالبيض في جنوب غرب فرنسا اليوم السبت، في الوقت الذي زاد فيه تراجع فيون وراء مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في استطلاعات الرأي.
وفي لقاء مع حشد في جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي تخلى ماكرون عن الكلمات النمطية للحملات الانتخابية بدعوته الحضور إلى الصعود إلى المنصة ليوجهوا أسئلة بشأن مجموعة مختلفة من القضايا، بحسب «رويترز».
وكان ماكرون (39 عامًا) قد أسس حزبه الوسطي العام الماضي. وعمل ماكرون وزيرًا للاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند. وصعد ماكرون إلى المركز الأول في استطلاعات الرأي منذ إحالة فيون للتحقيق بسبب شبهات بأنه أساء استخدام أموال عامة من خلال دفع مئات الآلاف من اليورو لزوجته كمساعدة برلمانية لعمل ربما لم تؤده. وينفي فيون ارتكابه أي مخالفات، وتراجع فيون 2.5 نقطة مئوية خلال الأسبوع إلى 17 بالمئة في استطلاع لمؤسسة «بي.في.إيه» نُشر اليوم وتوقع حصول ماكرون على 26 بالمئة خلال الجولة الأولى من الانتخابات بزيادة نقطة مئوية عما كان عليه الحال قبل أسبوع مع حصول لوبان على 25 بالمئة بتراجع نقطة.
وما زال عدد الناخبين الذين لم يقرروا موقفهم خلال الجولة الأولى من الانتخابات مرتفعًا وبلغ 40 بالمئة من الناخبين. وتوقع الاستطلاع فوز ماكرون في الجولة الثانية بحصوله على 62 بالمئة من الأصوات مقابل 39 بالمئة للوبان التي من المقرر أن تعقد تجمعًا حاشدًا في مدينة ليل بشمال فرنسا يوم الأحد.
وأُجرى الاستطلاع جزئيًا قبل مقابلة تلفزيونية بُثت ليل الخميس واتهم فيها فيون (63 عامًا) أولوند بتزعم حملة لتشويه سمعته. وواجه فيون نحو 30 محتجًا قاموا برشقه بالبيض والقرع على أوان وهم يهتفون «فيون في السجن» في بلدة كامبو لي بان بجنوب غرب فرنسا. وقال فيون للصحفيين: «هذه الاحتجاجات إهانة للديمقراطية.. كلما زاد احتجاجهم كلما زاد تأييد الناخبين الفرنسيين لي».
تعليقات