نظم آلاف الأشخاص مسيرة عبر شوارع العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، للاحتجاج على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أربعة أيام فقط من تفعيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للعملية الرسمية للانسحاب من التكتل الذي انضمت إليه بلادها قبل 44 عامًا.
ومن المقرر أن تصل المسيرة التي تحمل اسم (اتحدوا من أجل أوروبا) إلى ميدان البرلمان الذي شهد هجومًا الأسبوع الماضي، بحسب «رويترز». ووقف المشاركون في المسيرة دقيقة حدادًا على الضحايا في بداية المظاهرة، ولوح متظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي وحملوا لافتات تحمل شعارات من بينها «حسنًا.. ما هي الخطة» و«أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد» فيما شقوا طريقهم نحو مقر البرلمان.
وقالت لافتة أخرى ببساطة: «عيد ميلاد سعيد للاتحاد الأوروبي» في إشارة لإحياء الذكرى الستين لتأسيس التكتل التي تعقد من أجلها حاليًا قمة في روما. وكانت جوس دنيس من بين متظاهرين جاؤوا بحافلات من بريستول في غرب إنجلترا التي صوتت بنسبة 62 % لصالح البقاء في الاتحاد في الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي مقارنة بتصويت البلاد ككل بنسبة 52% تأييدًا للانسحاب.
وقالت: «مع تقارب النتيجة لا أعرف كيف يمكن أن يصف أي شخص ذلك بأنها إرادة الشعب.. لدينا الكثير لنخسره بيئيًا وسياسيًا وماليًا.. خطأ فادح ارتكب لكن لم يفت الأوان لإصلاح الموقف». وتتشبث ماي باعتزامها إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أعقاب نتيجة الاستفتاء وسوف تعلن رسميًا بدء عملية انسحاب تستغرق عامين يوم الأربعاء المقبل.
تعليقات