قال الديوان الملكي المغربي إن الملك محمد السادس أعفى رئيس الوزراء عبدالإله بن كيران من منصبه، وسيطلب من عضو آخر بحزب العدالة والتنمية الإسلامي تشكيل حكومة بعد جمود أعقب الانتخابات واستمر لخمسة أشهر.
وأضاف «الديوان»، في بيان نشرته «رويترز»، أن «الملك محمد السادس اتخذ القرار في ظل انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها الحكومة، وحرصًا من جلالته على تجاوز وضعية الجمود الحالية في المفاوضات السياسية».
ويقول الديوان الملكي إن الملك محمد السادس يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب ويرفض المزاعم بالتدخل الملكي.
وقال بيان الديوان الملكي إن العاهل المغربي سيستقبل رئيس الوزراء الجديد قريبًا ويكلفه بتشكيل الحكومة.
وأضاف: «أبى جلالة الملك إلا أن يشيد بروح المسؤولية العالية والوطنية الصادقة التي أبان عنها عبدالإله بن كيران طيلة الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات».
وتم تكليف بن كيران بتشكيل الحكومة مرة أخرى بعد أن زاد حزب العدالة والتنمية حصته من الأصوات في انتخابات أكتوبر ليحتفظ بوضعه بوصفه أكبر الأحزاب. وكان الحزب تولى السلطة للمرة الأولى في 2011.
وبموجب قانون الانتخابات المغربي لا يمكن لأي حزب الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 395، مما يجعل الحكومات الائتلافية ضرورة.
لكن علاقات حزب العدالة والتنمية بشريكه السابق في الائتلاف الحكومي وهو حزب الاستقلال المحافظ توترت بسبب الإصلاحات الاقتصادية وتعثرت المحادثات بشأن تشكيل حكومة مع حزب التجمع الوطني للأحرار المنتمي لتيار يمين الوسط.
وواجهت جهود بن كيران مقاومة من أحزاب يقول منتقدون إنها مقربة بشدة من القصر. وتزايد القلق إزاء أثر الأزمة السياسية على الاقتصاد المغربي. وكان من المفترض أن يقر البرلمان ميزانية العام الحالي بحلول نهاية 2016 ولكن لا يمكن إقرارها لحين تشكيل حكومة جديدة.
تعليقات