أعلن جيش جنوب السودان الجمعة اعتقال أربعة من عناصره بتهمة اغتصابهم جماعيًا نحو عشر نساء وفتيات في قرية قريبة من العاصمة جوبا في فبراير المنصرم.
وقال الناطق باسم الجيش، الجنرال لول رواي كوانغ، إن «جرائم الاغتصاب وقعت في قرية كوبي (40 كلم جنوب جوبا)، حيث كان الجيش يبحث عن مشتبه بهم في مقتل جنرال على أيدي مسلحين مجهولين».
وبحسب وسائل إعلام محلية فقد عذَّب الجنود واغتصبوا ما لا يقل عن 11 امرأة وفتاة إحداهن تبلغ من العمر 13 عامًا فقط.
جيش جنوب السودان يعلن إجراء تحقيق واعتقال أربعة من ضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان
وأضاف «كوانغ»، في بيان نشرته «فرانس برس»، أنه «تم إجراء تحقيق واعتقال أربعة من ضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان»، مشيرًا إلى أن أحد الموقوفين كان يقود العسكريين المتهمين باغتصاب النسوة لكنه لم يشارك شخصيًا في عمليات الاغتصاب، وبالتالي فهو لن يحاكم بتهمة الاغتصاب.
وأوضح الجنرال كوانغ أن «الجيش اعتقل عسكريًا خامسًا لكن الأخير نجح في الفرار من السجن حيث كان معتقلاً».
وأكد الناطق العسكري أن «النسوة اللواتي تعرضن للاغتصاب تعرفن على العسكريين الذين اعتدوا عليهن، وأن هؤلاء أقروا بارتكابهم هذه الجرائم».
وأضاف أن «العسكريين الثلاثة برروا ما قاموا به بالقول إن اثنين منهم كانا مخمورين بينما الثالث كان ضحية لوساوس الشيطان».
وجنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في 2011 غارق منذ ديسمبر 2013 في حرب أهلية بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب ضده.
وخلَّفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى وثلاثة ملايين نازح، وشهدت فظاعات بينها مجازر ذات طابع إثني وجرائم اغتصاب متهم بارتكابها كلا المعسكرين.
تعليقات