أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»، اليوم الخميس، أنها شنت أول أمس الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية في اليمن ضد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، كأول رد فعل على مقتل جندي من القوات الخاصة الأميركية في أبين الشهر الماضي.
وقال الناطق باسم «البنتاغون»، الكابتن جيف ديفيس، «إن أكثر من 20 غارة استهدفت مسلحي القاعدة ومعدات وبنى تحتية في محافظات أبين والبيضاء وشبوة»، مؤكدًا أن «الغارات تمت بالشراكة مع الحكومة اليمنية، وتم تنسيقها مع الرئيس عبد ربه منصور هادي».
وكانت مصادر أمنية وقبلية ذكرت في وقت سابق اليوم أن 12 شخصًا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» في اليمن قُتلوا بغارات شنتها طائرات أميركية من دون طيار.
وقال مسؤول أمني في محافظة شبوة الجنوبية إن أربعة مسلحين قُـتلوا في غارة أميركية استهدفت عند الفجر منزل عضو في تنظيم «القاعدة» في وادي يشبم في مديرية الصعيد في شبوة. وأضاف المصدر أن المسلحين كانوا أمام المنزل لحظة استهدافهم بالطائرة من دون طيار.
وسيطر مقاتلون من تنظيم «القاعدة» لفترة وجيزة في الثالث من فبراير الماضي على ثلاث مديريات في جنوب اليمن، بينها شقرة بعد أقل من أسبوع على هجوم أميركي في أبين تخللته عملية إنزال قُـتل فيها جندي من القوات الخاصة الأميركية.
وأدت العملية أيضًا إلى مقتل 16 مدنيًّا يمنيًّا بينهم ثمانية أطفال، وإصابة ثلاثة جنود أميركيين في الهجوم الأول من نوعه في اليمن ضد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وتعرض الرئيس ترامب لانتقادات في الولايات المتحدة بسبب مقتل المدنيين والجندي.
وتواصل واشنطن منذ أعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن. والولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي تمتلك طائرات من دون طيار قادرة على ضرب أهداف في اليمن.
تعليقات