اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية، أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة «أقوى من أي وقت مضى»، منتقدة أول عملية أميركية تأمر بها إدارة ترامب التي «تجاهلت السياق المحلي، وأدت إلى خسائر كبيرة بين المدنيين».
وقالت المجموعة المستقلة التي تحلل النزاعات حول العالم في تقرير بعنوان «القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع»، إنه رغم الانتكاسات التي لحقت به، فإن تنظيم القاعدة في اليمن «يزدهر وسط بيئة انهيار للدولة، وطائفية (دينية) متنامية، وتغيير التحالفات، والفراغات الأمنية والحرب الاقتصادية المتفاقمة».
وتؤكد مجموعة الأزمات الدولية أنه «من أجل قلب هذه التوجه، يجب إنهاء النزاع الأساسي، وتعزيز الحكم في المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية».
واستشهدت المجموعة الدولية بعملية الإنزال التي قامت بها القوات الأميركية بأمر من إدارة ترامب الأسبوع الماضي ضد تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء في وسط اليمن.
ويشير التقرير إلى أن ذلك «لا يبشر بالخير أبدًا في الجهود المبذولة لمواجهة القاعدة في جزيرة العرب بذكاء وفعالية»، لافتًا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل «العديد من المدنيين، بينهم على الأقل عشر نساء وأطفال»، بالإضافة إلى رجال قبائل محليين، ما يعزز حجة التنظيم الذي يؤكد أنه «يدافع عن المسلمين ضد الغرب».
ووفقًا لمجموعة الأزمات، فإن كل أطراف النزاع اليمني، من محليين وأجانب، «ساهموا في صعود القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، حتى ولو أكدوا أنهم أعداء الجهاديين».
تعليقات