صرح مسؤولون بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا اليوم، الخميس، بأن غالبية النواب في الحزب صوتوا في اقتراع سري لصالح ترشح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في أول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد في أغسطس القادم.

فيما قال مساعدون لأردوغان: "إن الاقتراع كان بمثابة اختبار غير رسمي لمستوى التأييد داخل الحزب لترشحه للرئاسة، وهو الإجراء الذي قد يعني تخليه عن رئاسة الحزب، لكن ما زال القرار بيد أردوغان نفسه".

ولم يخف أردوغان طموحه في الترشح للرئاسة، وتعززت التوقعات في هذا الشأن بفعل الأداء القوي لحزبه في الانتخابات المحلية الشهر الماضي على الرغم من فضيحة الفساد التي طالته هو ومقربين من حكومته.

لكن مساعديه قالوا: "إن عزمه على مواصلة المواجهة مع حليفه السابق فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة قد يجعله يقرر الاستمرار في منصبه رئيسًا للوزراء لولاية رابعة، ولهذا المنصب سلطات أقوى في الوقت الراهن، مما يترتب عليه إجراء تصويت يجريه حزب العدالة والتنمية -الحزب الحاكم- لتغيير قواعده الداخلية لإلغاء قيد على استمرار نوابه بالبرلمان لأكثر من ثلاث ولايات، وهو الأمر الذي قال أردوغان كثيرًا: إنه يعارضه من حيث المبدأ.

ومن المعروف أن النظام الانتخابي في تركيا يجري في البرلمان، حيث إنها تتبع النظام البرلماني.

ونقلت صحيفة "حريت" عن أردوغان قوله في اجتماع مع نواب بالبرلمان
أمس: "إذا تقدمت إلى منصب الرئاسة فسأكون رئيسًا للشعب، سأستخدم كل صلاحياتي"، إلا أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الترشح.

وألمح أيضًا إلى أنه مهما حدث فإن المواجهة مع "كولن" لن تتوقف، ويتهم أردوغان حليفة السابق فتح الله كولن بتهمة تدبير فضائح الفساد له وسعيه لقلب الرأي العام عليه وذلك في إطار مخطط للقضاء عليه.

ويدير كولن شبكة خدمة اجتماعية، وهي ذات نفوذ في مؤسسات الدولة بما في ذلك الشرطة والقضاء، ويقول اتباعها إن أعدادهم بالملايين.