Atwasat

أبرز «إخفاقات» أوباما في ولايتيه الأولى والثانية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 12 يناير 2017, 10:48 صباحا
WTV_Frequency

بعد ثماني سنوات ترأس فيها الولايات المتحدة ألقى باراك أوباما المنتهية ولايته الأربعاء خطاب الوداع ليترك البيت الأبيض لخلفه المنتخب الملياردير دونالد ترامب، مخلفًا وراءه «إخفاقات» فشل في تحقيقها بعد وعود كثيرة، أبرزها:

غوانتانامو
خلال السنوات الثماني في الحكم، فشل أوباما في تحقيق أحد وعوده الانتخابية، وهي إغلاق معتقل غوانتانامو، الذي يرمز إلى تشديد تدابير الولايات المتحدة للتصدي للإرهاب بعد اعتداءات سبتمبر 2011. ورغم المحاولات المتكررة، لم يتمكن أوباما من تخطي عقبة الكونغرس. ففي بداية 2016، قدم خطة تحدد 12 موقعًا على الأراضي الأميركية من شأنها استقبال المعتقلين، لكن جهوده ذهبت أدراج الرياح، بحسب «فرانس 24».

قانون امتلاك الأسلحة النارية
في عهد باراك أوباما، شهدت الولايات المتحدة أحد أكبر حوادث إطلاق النار في تاريخها يوم 14 ديسمبر 2012، حيث هوجمت مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت فقتل منفذ الاعتداء 27 شخصًا بينهم 20 طفلاً، ثم انتحر. يومها قال أوباما: «إنه أسوأ يوم في رئاستي»، ورغم ذلك لم ينجح في مراجعة قانون امتلاك الأسلحة النارية.

وقد تتالت حوادث إطلاق النار خلال فترة حكمه، وبينها هجوم أورلاندو ودالاس، ولم يكن الرئيس قادرًا سوى على التعبير عن استيائه فأكد: «هذا هراء»، معربًا عن أسفه من تكرار هذه المآسي التي أصبحت شبه «روتينية» في المجتمع الأميركي.

التوتر العرقي ومسألة الهجرة
خيب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، والذي انتخب بفضل دعم كبير من الأقليات، الآمال حيال مسألة اللامساواة العرقية. وحرص أوباما على ألا يبدو رئيسًا لأقلية معينة فاتسمت مواقفه بحذر شديد إزاء تعاقب الأحداث (مقتل سود برصاص الشرطة) رأى فيه العديد تخاذلاً سياسيًا تجاه معضلة العنصرية، بحسب «فرانس 24».

من جهة أخرى أصدر باراك أوباما قرارًا رئاسيًا يتيح لأبناء المهاجرين البقاء في الولايات المتحدة لكن لم يترجم هذا الموقف بسن قوانين مناسبة، فيؤكد المحللون أن بإمكان خلفه ترامب أن يلغي ويبطل هذا القرار بسهولة فهو بذلك لا يضمن أية حقوق للبقاء في البلاد لهؤلاء المهاجرين.

ملف المناخ
من فشل قمة كوبنهاغن في 2009، استخلص أوباما عبرة أساسية، مفادها بأن المفاوضات الدولية حول المناخ لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة دون اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، أبرز مسببين للتلوث في العالم. وكان أوباما بعد ذلك أحد أبرز مهندسي الاتفاق العالمي حول المناخ الذي عقد في باريس أواخر 2015. لكن حصيلته في هذا الملف يمكن أن يبدد ترامب القسم الأكبر منها.

الحرب على الإرهاب
بعد أن وعد أوباما خلال حملته الانتخابية بالانسحاب الكامل من أفغانستان العام 2016، وبعد أن بدأ في سحب القوات تدريجيًا، انتهت ولايته تاركًا فيها 84000 جندي أميركي. لكن يرى قسم من مراقبي الشأن الأميركي أن قرار أوباما الإبقاء على هؤلاء قرار رصين أمام فشل قوات الأمن الأفغانية في التصدي للهجمات «الإرهابية» والسيطرة على الوضع الأمني بشكل كامل.

سيسكن هاجس النزاع السوري الذي أسفر عن أكثر من 300 ألف قتيل وشرد ملايين آخرين، طويلاً بال أوباما الذي اعترف بنوع من العجز حيال هذه الأزمة. ورفض أوباما إرسال قوات برية إلى هناك. لكن «حذره في هذه المسألة عرضه انتقادات حادة في الولايات المتحدة وخارجها، إذ رأى فيها العديد موقفًا سلبيًا». ولم يكن أوباما مقتنعًا بفكرة أن تقديم مزيد من الأسلحة للمقاتلين من شأنه أن يؤدي إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. كما يعيب العديد على أوباما اعتراضه على الفكرة التي تؤكد أن شن غارات جوية على النظام لدى استخدام أسلحة كيميائية من شأنها أن تسفر عن تأثير «حاسم».

وأرسلت الولايات المتحدة التي تقود حربًا على تنظيم «داعش» في العراق قوات عسكرية إلى هناك مجددًا لدعم القوات العراقية حتى تتمكن من استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف. وأجج ذلك مخاوف شديدة بعد أن خرجت الولايات المتحدة من «المستنقع العراقي» العام 2003.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ساعات
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ...
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم