استبعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر اليوم السبت، موافقة الكونغرس على أي تعديلات على قانون «جاستا» الذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية.

وقال السيناتور كوركر بحسب جريدة «الحياة» اللندنية، اليوم السبت، إنه «على رغم أنني أتمنى ذلك، ولكن هذا لن يحصل»، داعيًا إلى سياسة أكثر صرامة ضد إيران وميليشياتها في المنطقة.

وأبدى كوركر في لقاء مع عدد من الصحفيين ردًا على سؤال حول الجهود النيابية التي يشارك فيها السيناتور الجمهوري لتعديل قانون جاستا وما ستؤول إليه، تشاؤمه حول هذا الأمر، «لأن التعديلات لن تحصل».

يشار إلى أن كوركر كان أول من اقترح هذه التعديلات في سبتمبر الماضي بعدما تبين أن الكونغرس سيضمن الثلثين لكسر فيتو الرئيس باراك أوباما، وحمل فشل هذه التعديلات يومها للبيت الأبيض وفريق أوباما وقال يومها: «إن التواصل مع البيت الأبيض حول هذه القضية هو صفر، حاولت الاتصال تكرارًا والرد هو صفر».

وتعتبر لجنة كوركر الأكثر نفوذًا في تحريك وقراءة مصير مثل هذه التشريعات في الكونغرس، ولكن تبرز صعوبتها اليوم في معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وعدم وجود الأرقام الكافية (90 صوتًا في مجلس الشيوخ الحالي) لوضع تعديلات، أو الثلثين في المجلس الجديد لهذا الهدف.

وسُئل السيناتور الجمهوري، وهو من المقربين من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وكان على لائحة الأسماء لتولي وزارة الخارجية حول سياسة ترامب الشرق أوسطية، فأكد أن الاستراتيجية ضد تنظيم «داعش» ستكون مشابهة لما نراه اليوم، ولكن أكثر ضراوة وشدة من الناحية العسكرية، معتبرًا أن الواقع السوري مليء بالتعقيدات والأسئلة الكبيرة.

وفي الشأن السوري، قال كوركر: «المعركة في غرب سورية انتهت، عدد القتلى في الأزمة وصل إلى نصف مليون، تم تعذيب الناس من الرئيس السوري بشار الأسد في أكبر أزمة إنسانية في القرن الحالي، فيما الغرب جلس مكتوف الأيدي».