وافق مجلس النواب الأميركي الخميس، بأغلبية كبيرة على نص يندد بالقرار الذي طالب فيه مجلس الأمن الدولي إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال رئيس مجلس النواب بول راين في جلسة التصويت على النص إن «هذه الحكومة تخلت عن حليفتنا إسرائيل في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل بأمس الحاجة إلينا».
ويطالب النص بسحب قرار مجلس الأمن أو تعديل «كي لا يظل أحادي الجانب ومناهضا لإسرائيل، ويتيح التوصل إلى حل للنزاع عن طريق مفاوضات ثنائية مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني».
وأضاف أن «الحكومة الأميركية عليها الاعتراض واستخدام الفيتو ضد كل قرار مستقبلي في مجلس الأمن الدولي يسعى لفرض حلول لقضايا الحل النهائي أو يكون أحادي الجانب أو مناهضا لإسرائيل».
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي على نص مشابه يتوقع أن يقر بأغلبية مماثلة لا سيما وأن الجمهوريين يهيمنون عليه أيضًا.
وهذا النص الذي يرتدي دلالة رمزية كبيرة لكن ليست له قوة القانون أقر باغلبية 342 صوتا مقابل 80، إذ إن القسم الأكبر من الغالبية الجمهورية صوت إلى جانبه وكذلك فعل قسم كبير من الأقلية الديموقراطية.
ويدعو النص إلى سحب القرار 2334 الذي أصدره في 23 ديسمبر، مجلس الأمن الدولي بتأييد 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت بعدما رفضت، وللمرة الأولى منذ 1979، استخدام حق النقض لمنع صدوره، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من الجمهوريين.
ويقيم زهاء 430 الف مستوطن في الضفة الغربية وسط 2,6 مليوني فلسطيني. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي المحتلة غير قانوني وعقبة رئيسية امام السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
تعليقات