أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية نشر أكثر من 90 ألف من عناصر الأمن لتأمين احتفالات عيد رأس السنة الجديدة في جميع مدن البلاد.
وقررت وزارة الدفاع، وفقا لـ«فرانس 24»اليوم الجمعة، نشر الآلاف من الجنود في بعض المدن التي يبلغ التهديد الإرهابي فيها مستوى مرتفعا، على غرار العاصمة باريس ومدينة نيس الساحلية التي شهدت هجوما إرهابيا في شهر يوليو الماضي والذي راح ضحيته 86 شخصا، إضافة إلى مدن فرنسية كبرى مثل مارسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ.
ويأتي هذا الانتشار الأمني المكثف والأول من نوعه من ناحية العدد بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا خلال عامي 2015 و2016 والتهديدات الأمنية التي أطلقها تنظيم «داعش» بسبب مشاركتها في الحرب على الإرهاب في إطار التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وفقا للمصدر ذاته.
وخلافا للسنوات الماضية، الخطة الأمنية لهذه السنة ستأخذ في الحسبان أنواعا جديدة من التهديدات الإرهابية حسب ما أكده شرطي لجريدة «لوفيغارو» أبرزها الهجمات عن طريق السيارات والشاحنات كتلك التي اعتمدت في نيس وبرلين مؤخرا، مضيفا أن كتلا من المتاريس الإسمنتية وحواجز أخرى سيتم وضعها أمام بعض البنايات والمحلات التجارية والمؤسسات الثقافية التي يتوقع أن تستقطب عددا كبيرا من المحتفلين والشباب.
وأحصت الداخلية الفرنسية عددا من «النقاط الحساسة» التي ستنشر فيها قوات أمنية خاصة وغير عادية، من بينها مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا حيث من المتوقع أن يتم نشر أكثر من 350 شرطيا و200 جندي. نفس الشيء أيضا بالنسبة لمدينة نيس الساحلية التي ستستفيد هي الأخرى من خدمات 150 شرطيا إضافيا لضمان أمن وسلامة سكانها خلال احتفالات رأس السنة.
تعليقات