استؤنفت، اليوم الأربعاء، عملية إجلاء السكان المحاصرين من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، في ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة، في وقت يوشك الجيش السوري على إعلان استعادته السيطرة على كامل المدينة.
وبشكل متزامن، وصلت حافلات تقل سكانًا من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب)، إلى مدينة حلب، بحسب «فرانس برس». وكانت عشرات الحافلات تنتظر منذ أمس الثلاثاء الضوء الأخضر للانطلاق من شرق حلب ومن الفوعة وكفريا، تطبيقا لاتفاق روسي تركي إيراني بدأ تنفيذه الخميس بشكل متقطع. وانطلقت الحافلات بعد تأخير جراء الخلاف حول أعداد المغادرين وآلية خروجهم.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بخروج عشرين حافلة من شرق حلب «على متنها أعداد من المسلحين وعائلاتهم» في طريقها إلى منطقة الراشدين، تحت سيطرة الفصائل غرب حلب. وفي وقت لاحق، أكد رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء من شرق حلب أحمد الدبيس وصول هذه الحافلات وعلى متنها 1500 شخص إلى الراشدين.
وكان تم إجلاء 150 شخصًا من شرق حلب فجرًا، بالإضافة إلى عدد من الجرحى في حالات مستقرة، وأبدى الدبيس خشيته من أن يعيق تساقط الثلج عملية إجلاء كامل المحاصرين وأن ينعكس ذلك على «الحالة الصحية للنساء والأطفال والكهول على متن الحافلات، خصوصًا أنه لا يسمح لهم بالنزول منها ولا يقدم لهم الماء أو الطعام». وحذر من أن «الوضع ينبئ بكارثة ما لم يتم تدارك الأمر وإيصال المهجرين بشكل سريع» إلى مراكز الإيواء.
تعليقات