دان اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، في ختام أعماله اليوم الثلاثاء «بشدة الهجوم المتعمد والعشوائي من قبل النظام (السوري) وحلفائه على حلب الشرقية واستهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية».
وأكد الوزراء في بيان أصدروه بعد اجتماع شاركت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أنهم «يعبرون عن قلقهم العميق بشأن الوضع في حلب ويدينون بشدة الهجوم المتعمد والعشوائي على حلب الشرقية من قبل النظام وحلفائه وكذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية».
ودعا البيان «كافة الأطراف لتأمين الإجلاء الطوعي والآمن والكريم ومن دون عقبات لكل المدنيين تحت إشراف دولي لأماكن من اختيارهم». ودان الوزراء كذلك «بشدة الأعمال الإرهابية والجرائم ضد المدنيين التي يرتكبها داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والمجموعات الأخرى المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة في جميع أنحاء سورية».
وكانت موغيريني دعت في كلمة ألقتها في افتتاح الاجتماعات بعد الظهر إلى المصالحة في سورية، وقالت: «يمكننا معًا، عربًا وأوروبيين، بالتنسيق مع المجتمع الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة، الاتفاق على إطار لمصالحة بين السوريين، لنحول هذه الحرب بالوكالة إلى سلام بالوكالة».
وحض الجيش السوري الثلاثاء آخر المقاتلين والمدنيين المحاصرين في مدينة حلب إلى مغادرتها، تمهيدًا لإعلان سيطرته على كامل المدينة، في انتصار يعد الأبرز لدمشق منذ بدء النزاع قبل نحو ست سنوات. وتبنى مجلس الأمن الدولي اليوم بالإجماع مشروع قرار يدعو إلى نشر مراقبين لمراقبة عمليات الإجلاء من شرق حلب والاطمئنان على «سلامة المدنيين» الباقين داخلها.
ويأتي نداء الجيش بعد تمكن وحداته خلال شهر من استعادة السيطرة على غالبية الأحياء الشرقية في حلب والتي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ومنذ الخميس الماضي، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء 25 ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب منذ بدء عملية الإجلاء الخميس، وفق ما ذكرت ناطقة إعلامية اليوم، متحدثة عن «آلاف» ما زالوا ينتظرون إجلاءهم داخل حلب.
تعليقات