Atwasat

محاولات «سي آي إيه» لاغتيال كاسترو.. بدلة غطس ولحية وأقلام سامة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 03 ديسمبر 2016, 11:02 مساء
WTV_Frequency

مثل الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو هدفًا صعب المنال لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، فعلى مدار عشرات السنين استخدم الجهاز الذي يصنف على أنه الأقوى في العالم جميع الوسائل من «العدو الكبير للولايات المتحدة»، بحسب «فرانس برس». 

أعلن الزعيم الكوبي الراحل قبل وفاته أنه نجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال

وكشفت وثائق استخباراتية نقلتها الوكالة الفرنسية عن بعض تفاصيل هذه المحاولات، إذ ورد في ثلاث وثائق الكثير من المعلومات عن المحاولات التي استهدفت اغتيال كاسترو. وهي: وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية رفعت السرية عنها، ونتائج تحقيق قام به مفتش عام في الوكالة، وتقرير يعود إلى العام 1975 أعدته لجنة مكلفة بالإشراف على عمل مختلف أجهزة الاستخبارات الأميركية (لجنة تشورش) تكشف المخططات التي كان يعدها الجواسيس بشكل خاص وبعضها لم يتجاوز مرحلة الفكرة.
عدد قياسي لمحاولات الاغتيال
وقبل وفاته، قال كاسترو إنه نجا من أكثر من 600 محاولة لاغتياله. ووفق الوثائق، فإن الهدف في البداية لم يكن اغتيال كاسترو بل إفقاده مصداقيته وكسر هالته أمام شعبه.


وجاء في تقرير «لجنة تشرش»: «إنه ما بين مارس وأغسطس 1960، وضعت وكالة الاستخبارات الأميركية خططًا لتحطيم جاذبية كاسترو خصوصًا عند إلقائه خطبه المطولة». كما صنعت الأجهزة التقنية في الوكالة مادة كيميائية لوضعها على علبة سيجار ترسل لكاسترو، على أمل أن يدخن سيجارًا قبل إلقائه خطابًا له، ما قد يدخله في حالة هلوسة فينفضح أمام جمهوره.

ركزت واشنطن في البداية على تحطيم صورة الرجل بين محبيه ولجأت إلى المافيا للتخلص منه

استهداف لحية
اللجنة ذاتها، سعت إلى «تحطيم صورة الرجل الملتحي عبر مادة قوية ستؤدي إلى فقدانه شعر لحيته». وقضت الخطة برش هذه المادة على حذائه في الفندق الذي ينزل فيه خلال إحدى رحلاته إلى الخارج، إلا أن كاسترو لم يقم بالزيارة التي كانت متوقعة وأعدت الخطة على أساسها.
كما جاء في تقرير لجنة تشرش أيضًا أنه تم «العثور على أدلة ملموسة عن ثماني خطط على الأقل لاغتيال كاسترو بين عامي 1960 و1965، وأنه تم وضع سم في علبة سيجار كان من المفترض ان تصل لكاسترو، وكان هذا السم قويًا إلى حد أنه كان سيقتله في حال أشعل سيجارًا واحدًا». وسلمت علبة السيجار إلى شخص لم تكشف هويته في فبراير 1961. ولا توجد معلومات حول ما حصل بعدها.
استئجار مافيا
وفي العام 1960 جندت وكالة الاستخبارات عناصر من المافيا لقتل كاسترو مقابل 150 ألف دولار في حال نجاح العملية، وفق الوثائق أيضًا، التي أوضحت أن الوكالة كانت تريد اغتياله عن طريق إطلاق النار عليه، إلا أن عناصر المافيا فضلوا يومها استخدام طرق أسهل مثل زرع السم في مأكل أو مشروب يقدم للزعيم الكوبي.


حاولت الاستخبارات الأميركية نقل مادة سامة عبر مسؤول كوبي رفيع إلا أن المحاولة لم تكتمل

ومن بين محاولات الاغتيال، سلمت حبة تحتوي على سم قاتل إلى مسؤول رسمي كوبي يدعى خوان أورتا على أن يؤمن إيصالها إلى محيط كاسترو. إلا أنه وبعد أشهر عدة من الانتظار تخلى أورتا عن المهمة، حسب ما جاء في مذكرة للوكالة الأميركية الاستخباراتية.
بدلة مسممة
وكشف الوثائق كذلك أن واشنطن سعت إلى استخدام القاضي الأميركي جيمس دونوفان الذي كان يتفاوض مع كاسترو حول إطلاق سراح أسرى عملية خليج الخنازير، لتسليمه بدلة غطس مسممة. وكان من المفترض أن يؤدي ارتداء هذه البزة إلى إصابة كاسترو بمرض جلدي خطير مع أعراض سل في جهاز التنفس. إلا أن كل هذه الأفكار لم تتجاوز مختبرات الوكالة ولم تر الحياة.
كما سلمت الاستخبارات الأميركية مسؤولاً كوبيًا رفيعًا كان متواطئًا معها قلمًا يحتوي على مادة سامة داخل حقنة دقيقة جدًا بشكل لا يتيح للضحية حتى الشعور بوخز الإبرة؛ إلا أن هذا المسؤول اعتبر أن ما سينقله ليس شيئًا متطورًا ولم يقبل بنقله معه. وبعدها سلمت الوكالة هذا المسؤول الكبير مسدسًا وكاتمًا للصوت، إلا أن الاتصالات معه انقطعت في يونيو 1965 لأسباب أمنية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد بتزايد أعمال العنف الجنسي خلال النزاعات خلال 2023
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد ...
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم