حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدمًا في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، بحسب «فرانس برس»: «حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وإيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدمًا استراتيجيًا ليل الأحد بسيطرتها على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو»، مشيرًا إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين الطرفين اليوم.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الوضع الإنساني في شرق المدينة؛ حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني في ظل ظروف مأساوية، بعد تعذر إدخال مساعدات منذ أكثر من أربعة أشهر.
ومنذ العام 2012 تاريخ انقسامها بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام، شكلت مدينة حلب ساحة معارك محورية في النزاع السوري، ومن شأن استعادة قوات النظام السيطرة على قسمها الشرقي أن يشكل ضربة قوية للفصائل المعارضة.
واستأنفت قوات النظام الثلاثاء الماضي قصفًا جويًا ومدفعيًا غير مسبوق على الأحياء الشرقية، مستهدفة أبنية سكنية ومرافق طبية عدة، مما تسبب بمقتل أكثر من مئة مدني وفق المرصد. وبدأت قوات النظام هجومًا بريًا على أحياء حلب الشرقية في سبتمبر الماضي، توقف إثر إعلان روسية هدنتين متتاليتين من جانب واحد، وأوضح عبدالرحمن أن التقدم في مساكن هنانو «هو الأول من نوعه داخل الأحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها».
تعليقات