داخل حيين محاصرين في شرق مدينة حلب السورية يوزع متطوعو إحدى المنظمات الإنسانية المحلية آخر حصص المساعدات الغذائية القليلة التي كانت متبقية في مخازنهم، على رجال ونساء وأطفال يعيشون في ظل حصار خانق منذ أربعة أشهر.
وقال مدير مؤسسة الشام الإنسانية التي تنشط في الأحياء المحاصرة في شرق حلب عمار قدح، بحسب «فرانس برس»: «فرغت مستودعاتنا ولم يعد يوجد ما نوزعه». وأضاف أثناء وقوفه، الثلاثاء، داخل مستودع للمنظمة في حي المعادي الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة: «انتهينا اليوم من توزيع الحصص الغذائية لألفي عائلة تقريبًا» مسجلة لدى المنظمة.
واكتفت المنظمة وفق قدح «بتوزيع ما يقارب ربع حصة لكل عائلة بسبب النقص خلال هذا الشهر»، وفي باحة المستودع الخارجية، ينهمك المتطوعون في تحميل الصناديق على متن شاحنات لنقلها إلى نقاط التوزيع.
وبعدما جرت العادة في الأشهر الماضية أن تقوم المنظمة بتوزيع صندوقين كرتونيين على كل عائلة يحويان موادًا غذائية تكفي لشهر، اكتفت هذه المرة بتوزيع كيس واحد على كل عائلة. وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن فرقها تقوم بتوزيع آخر الحصص الغذائية على السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية والتي لم تصلها أي مساعدات منذ يوليو، ودعت الأطراف كافة إلى السماح بدخول المساعدات إلى الأحياء الشرقية.
وأكدت ناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي أن «آخر عملية توزيع مساعدات من خلال شركائنا تمت الأحد» في شرق حلب. وبحسب مراسل فرانس برس، فإن معظم المنظمات والجمعيات المحلية تلقت المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، ووزعتها في وقت سابق، لكن بعض المنظمات كمؤسسة الشام الإنسانية، أقدمت على شراء منتجات من الأسواق لتوزيعها على السكان مجانًا.
ويعيش في الأحياء الشرقية لحلب أكثر من 250 ألف شخص محاصرين بشكل كامل منذ نحو أربعة أشهر، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ بداية يوليو رغم إعلان القوات الروسية والسورية الهدنة لمرات عدة لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف، وفق الأمم المتحدة.
تعليقات