سد الجيش الإسرائيلي منافذ منزل فلسطيني بالأسمنت لاتهامه بالمساعدة في التخطيط لهجوم في تل أبيب، أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وفلسطينيون اليوم الخميس. وقال الجيش إنه سد بالأسمنت منافذ منزل يونس زين (22 عامًا) في يطا جنوب مدينة الخليل ليل الأربعاء الخميس.
وبحسب ناطقة باسم الجيش فإن زين «ساعد في التخطيط، وقام بتزويد الأسلحة للهجوم المميت على سوق سارونا في 8 من يونيو 2016». ونفذ الهجوم في مقهى في تل أبيب ابنا العم محمد أحمد موسى مخامرة (21 عامًا)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عامًا) من بلدة يطا.
وقُـتل ثلاثة إسرائيليين في الهجوم، بينما توفي الرابع إثر أزمة قلبية. وأُصيب 15 آخرون. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) إن زين كان يفترض أن يشارك في الهجوم، ولكنه لم يفعل بل قام بتزويد الشابين بالأسلحة.
ويواجه الشابان مخامرة وزين أيضًا اتهامات بالقتل والتآمر على القتل والشروع في القتل، في محكمة تل أبيب. وقال شهود عيان فلسطينيون إن الجيش قام بصب الأسمنت على المنزل، ثم اندلعت اشتباكات خفيفة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ولم تسجل إصابات.
وكان الجيش الإسرائيلي دمر في أغسطس الماضي منزل الشابين مخامرة. وفي مواجهة أعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء أنه عقاب جماعي يؤدي إلى تشريد عائلات بأكملها.
وتشهد الأراضي الفلسطينية والقدس وإسرائيل، أعمال عنف أسفرت عن مقتل 238 فلسطينيًّا و36 إسرائيليًّا وأميركيين اثنين وإريتري وأردني وسوداني منذ الأول من أكتوبر 2015، وفق حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس».
والعدد الأكبر من منفذي الهجمات من مناطق الضفة الغربية، خصوصًا من مدينة الخليل.
تعليقات