قتل العشرات في اشتباكات وغارات جوية في أنحاء اليمن خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، بعد أن قدم المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خارطة طريق لإنهاء النزاع في البلاد، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية اليوم الأربعاء.
تبادلت القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدالهادي منصور هادي نيران المدفعية مع الحوثيين في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، وذكرت مصادر أن 15 من المتمردين وخمسة من القوات الموالية للحكومة قتلوا في تبادل القصف الذي تخلله غارات جوية شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعمًا للقوات الحكومية، بحسب «فرانس برس».
وقتل ستة من عناصر القوات الموالية للحكومة وخمسة متمردين في اشتباكات في منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة والحدودية مع السعودية، بينما قتل أربعة متمردين وعسكريان من القوات الموالية في محافظة البيضا وسط البلاد.
وأعلن ولد الشيخ أحمد، أمس الثلاثاء، أنه قدم للحوثيين خطة سلام شاملة مع جدول زمني «يحظى بدعم دولي غير مسبوق»؛ لوضع حد للنزاع في هذا البلد. وأوضح أن هذه الخطة «تتضمن مراحل واضحة وجدولاً زمنيًا بإجراءات أمنية وسياسية يجب تطبيقها بهدف تسوية شاملة للنزاع».
وعلى موقعهم «سبأ. نت» أكد الحوثيون أنهم «تسلموا من المبعوث الأممي رسميًّا مقترحًا باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات».
وتوقفت هذه المفاوضات في السادس من أغسطس 2016 بعدما استمرت ثلاثة أشهر في الكويت من دون نتيجة، وكان مئات اليمنيين اعتصموا الثلاثاء في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، محملين الأمم المتحدة ومبعوثها مسؤولية المشاركة في «قتل اليمنيين» في النزاع منذ 19 شهرًا. ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، تسلم الحكومة أية خارطة طريق من المبعوث الأممي.
تعليقات