تعتزم جنوب إفريقيا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، ما أثار موجة انتقادات من المنظمات الحقوقية.
وقالت جنوب إفريقيا في وثيقة الانسحاب إنها «وجدت أن واجباتها المتعلقة بالحل السلمي للنزاعات في بعض الأوقات لا تتناسب مع تفسيرات المحكمة الجنائية الدولية».
يأتي القرار عقب خلاف مع المحكمة العام الماضي عندما سمحت جنوب إفريقيا للرئيس السوداني عمر البشير بزيارتها لحضور قمة الاتحاد الإفريقي رغم أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقه مذكرة اعتقال.
وجنوب إفريقيا من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة التي تطالب باعتقال البشير بتهم ارتكاب جرائم تتعلق بالنزاع في إقليم دارفور السوداني.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان إن «انسحاب جنوب إفريقيا المقترح من المحكمة الجنائية الدولية يظهر تجاهلا مذهلا للعدالة من دولة اعتبرت رائدة عالمية في المحاسبة على جرائم فظيعة».
وأضافت: «من المهم بالنسبة لجنوب إفريقيا والمنطقة وقف هذا التوجه، والحفاظ على إرث جنوب إفريقيا بالوقوف مع ضحايا الفظاعات الجماعية والذي اكتسبته بصعوبة».
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت بوروندي أنها ستنسحب من المحكمة، كما ألمحت كل من ناميبيا وكينيا لاحتمال القيام بذلك كذلك. وتقول بعض الحكومات الإفريقية إن المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 أظهرت انحيازا ضد قادة القارة.
تعليقات