رفضت إسرائيل طلبًا فلسطينيًا بنقل رفات عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية من دمشق لدفنها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن قام تنظيم «داعش» بتحطيم شواهد قبور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية الوزير حسين الشيخ: «تقدمنا بطلب إلى الجانب الإسرائيلي للسماح لنا بنقل رفات ثلاثة قادة فلسطينيين من مقبرة مخيم اليرموك قرب دمشق إلى فلسطين، لكن إسرائيل أبلغتنا أول أمس (الاثنين) برفضها القاطع لطلبنا»، بحسب «فرانس برس».
وبحسب الشيخ، طلب الفلسطينيون من إسرائيل نقل رفات كل من خليل الوزير (أبو جهاد) المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتالته إسرائيل في العام 1988 في تونس، ورفات القياديين في حركة فتح سعد صايل (أبو الوليد) وممدوح صيدم (أبو صبري) ومقاتلين آخرين «استشهدوا في المعارك مع إسرائيل في لبنان وسورية وتم دفنهم في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك حينها».
من جهتها، أكدت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن الفلسطينيين تقدموا بطلب «لجلب رفات أبو جهاد وغيره وتم رفض الطلب» دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
حطم تنظيم «داعش» شواهد القبور في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، بحسب مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي. وقال عبدالهادي إن «داعش قامت بتكسير شواهد القبور في مقبرة الشهداء في اليرموك لأن بناء الشواهد حرام بحسب معتقدهم التكفيري».
وأضاف: «نحن نتمنى نقل رفات الشهداء بعد إنهاء الاحتلال وبسط سيادة الدولة الفلسطينية كاملة وبخاصة رفات القادة خليل الوزير، ولكن بعد انتهاء الاحتلال (الإسرائيلي)، لا فرق بين الأراضي السورية والأراضي الفلسطينية».
تعليقات