أجرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، سلسلة اتصالات هاتفية مع العديد من مسؤولي الأطراف المعنية لبحث آخر تطورات الصراع في سورية.
وقال بيان صدر عن مكتبها اليوم الخميس، نقلته «فرانس برس»: «إن موغيريني بحثت أمس الأربعاء مع محاوريها طرق إعادة وضع العملية السياسية على الطريق الصحيح وكذلك مسألة تسليم المساعدات الإنسانية، حيث يأتي هذا التحرك في إطار استمرار تدهور الوضع الميداني في البلاد».
وذكر البيان أن المسؤولة الأوروبية تحدثت هاتفيا على التوالي مع كل من المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظرائه الروسي سيرغي لافروف، السعودي عادل الجبير، الإيراني جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو.
ولم يعط البيان أية معلومات عن نتائج هذه المناقشات، مكتفياً بالتأكيد بأن المسؤولة الأوروبية «شددت على ضرورة العودة إلى محادثات السلام بمشاركة كل اللاعبين الدوليين والإقليميين، كما ناقشت كيفية مساهمة الاتحاد الأوروبي في تسهيل الوصول لهذا الهدف».
وأعادت موغيريني التأكيد على المبادرة الإنسانية التي أطلقتها مطلع الشهر الحالي من أجل تسليم مساعدات إنسانية لشرق مدينة حلب (شمال سورية)، وباقي المناطق المحاصرة والسماح بإخلاء الجرحى والمحتاجين لمساعدات طبية عاجلة.
وتركز موغيريني جهودها حالياً على العمل على إبقاء أفق الحل السياسي قائماً، في ظل التوتر الروسي – الأميركي، فالاتحاد الأوروبي يخشى أن يقفل هذا المسار نهائياً وتبقى الكلمة للسلاح على الأرض، والتي قالت في تصريحات سابقة إن «هذا ما لن نسمح به».
ومن المنتظر أن تكون سورية نقطة هامة على جدول أعمال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم في لوكسمبورغ.
تعليقات