بدأت هايتي ثلاثة أيام من الحداد، اليوم الأحد، على المئات الذين قتلوا في إعصار ماتيو، فيما يجد مسؤولو الإغاثة صعوبة في التعامل مع الدمار الذي بدأت تتضح معالمه في البلد المنكوب، بحسب «فرانس برس».
وخفضت درجة ماتيو، اليوم الأحد، من إعصار إلى عاصفة بعد أن اجتاح مناطق من فلوريدا وساوث كارولاينا وقتل في طريقه 17 شخصًا على الأقل.
وابتداءً من الساعة 15,00 تحركت العاصفة ترافقها رياح بسرعة 120 كلم في الساعة بعيدًا عن ساحل نورث كارولاينا، مخلفة وراءها فيضانات وطرقًا مدمرة وخطوط كهرباء مقطوعة وأشجارًا متساقطة.
ومع ذلك يبدو أن الولايات المتحدة تجنبت الأسوأ بعد أن كانت التنبؤات تشير ليل الخميس الجمعة إلى أن العاصفة ستتسبب في دمار شامل.
وفي هايتي قدر مسؤولو الدفاع المدني عدد القتلى بسبب الإعصار بنحو 336 قتيلاً، رغم أن بعض المسؤولين قدروا العدد بـ400 قتيل. وقال مراد وهبة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «عدد الأشخاص الذين هم في حاجة إلى مساعدة إنسانية ملحة يقترب من المليون» في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليون شخص، وتتراوح نسبة الفقر فيه ما بين 60 و70 بالمئة.
ودمر الإعصار 80 % من المحاصيل في بعض مناطق البلاد؛ ولذلك يتوقع نزوح سكان الريف إلى المدن. ومع ارتفاع عدد القتلى تدفقت عروض المساعدات حيث أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال سفينة «يو إس إس ميسا فيردي» التابعة للبحرية وعلى متنها 300 من رجال المارينز لينضموا إلى 250 عنصرًا آخرين وتسع مروحيات أمرت بالانتشار في هايتي.
كما أعلنت فرنسا إرسال 600 جندي و32 طنًا من المساعدات الغذائية وأجهزة تنقية المياه. وتوجد مروحيتان فرنسيتان في هايتي للمساعدة في القيام برحلات استطلاعية ونقل مواد الإغاثة. وقالت منظمة «إنترناشونال ريليف تيمز» الأميركية إنها ستتبرع بإمدادات طبية قيمتها 7 ملايين دولار.
تعليقات