قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة في سورية، شرط «استبعاد الميليشيات الكردية من الهجوم».
وأضاف أردوغان لصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من نيويورك الأحد: «إذا شنت الولايات المتحدة هجومًا على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي أو حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن تركيا لن تشارك في هذه العملية».
أردوغان يتهم الاميركيين بتسليم المقاتلين الاكراد في سوريا طائرتين محملتين أسلحة.. وواشنطن تنفي.
ونقلت جريدة «حرييت» عن أردوغان قوله: «إذا لم يشرك الأميركيون الميليشيات الكردية في هذه المعركة، من الواضح أننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة». وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعًا منذ العام 1984 مع السلطات التركية التي تصنفه «منظمة إرهابية».
وعلى هامش زيارته الولايات المتحدة لمناسبة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم أردوغان الجمعة الأميركيين بتسليم المقاتلين الأكراد في سورية طائرتين محملتين أسلحة.
مسؤولون أميركيون يعتزمون تسليم أسلحة إلى الأكراد «في هجوم محتمل ضد الرقة»
وردت واشنطن بالقول إنها لم تقدم سلاحًا حتى الآن، إلا للمكون العربي من قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي استعاد بلدة منبج الاستراتيجية أخيرًا من تنظيم الدولة الإسلامية؛ لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم يعتزمون تسليم أسلحة إلى الأكراد إذا كانوا سيشاركون في هجوم محتمل ضد الرقة.
يذكر أن تركيا تشن هجومًا عسكريًا باسم «درع الفرات» منذ 24 أغسطس لطرد الجهاديين والمقاتلين الأكراد من مناطق محاذية لحدودها. ويعتبر أردوغان أنه سيكون «عارًا» على تركيا والولايات المتحدة ألا تتمكنا من إلحاق الهزيمة بحوالى 10 آلاف جهادي منتشرين في سورية.
تعليقات