دافع مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، اليوم الاثنين، عن برنامجه في محاولة لصرف الأنظار عن مثوله الأربعاء المقبل أمام القضاء، وعن المعلومات الأخيرة عن تلقيه بزات فاخرة هدية من صديق.
وفي قلب المعمعة عن شبهات تحوم حول منحه زوجته واثنين من أولاده وظائف وهمية كمعاونين برلمانيين مما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات إليه بهذا الشأن الأربعاء، شدد الاثنين على ضرورة العمل على تجنب تضارب المصالح في الحكومة و«إلزام» الإعلان عن أي روابط قربى بين البرلمانيين ومعاونيهم، بحسب «فرانس برس».
وكان الفصل الأخير في مسلسل الفضائح الذي يلاحق فيون ويعرقل حملته الانتخابية، كشف أسبوعية «لو جورنال دو ديمانش» في عددها الصادر الأحد أنه تلقى هدية من صديق ثري عبارة عن بزتين فاخرتين يتجاوز ثمنهما عشرة آلاف يورو.
ورد فيون منتقدًا الصحفيين الذين اتهمهم بأنهم «يفتشون في سلة المهملات» لتقصي أخباره، وأكد أنه «يتعرض لحملة اضطهاد». وقال معبرًا عن استيائه الشديد «لا يزال يحق لنا تلقي الهدايا في هذا المجتمع، أليس كذلك؟» وذلك في حديث إذاعي كان مبرمجًا أصلاً للتحدث عن «مشروعه للنمو» الرامي إلى «تصحيح الأوضاع في البلاد» عبر تدابير داعمة للمؤسسات، والتوفير في النفقات العامة.
وحول مثوله قريبًا أمام القضاة قال فيون «لا يمكنني القول إنني سأمثل بسرور أمام القضاة. منذ البداية لم أعامل كالمشتبه بهم الآخرين». والتحقيق الذي فتح بحق فيون بتهمة «اختلاس أموال عامة واستغلال أملاك عامة والتواطؤ والإخلال بواجب الإعلان عن الممتلكات» يتعلق بمئات آلاف اليورو من الرواتب التي دفعت من الأموال العامة لزوجته واثنين من أولاده لقاء وظائف برلمانية، واستدعيت زوجته بينيلوب (62 عامًا) للمثول أمام القضاة في 28 مارس.
وفي حين يمكن أن توجه التهمة إليه في إطار هذه القضية كما أقر بنفسه، لا يزال فيون (63 عامًا) مصممًا على مواصلة حملته «حتى الفوز»، وحتى الآن تتقدم عليه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ويرجح أن يحتلا الطليعة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 أبريل وأن يتنافسا في الدورة الثانية في السابع من مايو. لكن مشاكله مع القضاء غطت على الحملة الانتخابية لدرجة دفعت مرشحين آخرين إلى التذمر من تأثير هذه المشاكل على أدائهم في السباق إلى قصر الإليزيه.
تعليقات