يواجه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي احتمال تصويت في البرلمان، اليوم الأربعاء، لا يخوله تشكيل حكومة ما سيؤدي إلى تعقيد الأزمة السياسية في البلاد ويطلق العد العكسي لانتخابات ثالثة العام الحالي.
ويحتاج راخوي إلى 176 صوتًا من أصل 350 لتأمين الغالبية المطلوبة للحصول على التخويل الذي يمكنه من تشكيل حكومة مصغرة، بحسب «فرانس برس». وأجرت إسبانيا الانتخابات مرتين، إلا أن الحزب الشعبي المحافظ بزعامة راخوي لم يتمكن من الفوز بالغالبية، ورفضت المعارضة الاشتراكية بشدة دعم راخوي وألقت عليه باللوم في فضائح الفساد والاقتطاعات الكبيرة في الإنفاق العام.
من جانبه حذر راخوي من أن السماح بحدوث أزمة سياسية يمكن أن يعرض اقتصاد البلاد للخطر ويثير أسئلة حول الديمقراطية. ولم يلق راخوي إلا دعم 170 نائبًا يمثلون حزبه (137)، وحزب كيدادانوس الليبرالي الصغير بزعامة ألبيرت ريفرا (32) ونائبة جزر الكناري.
وفي الدورة الثانية المقررة الجمعة تكفيه الغالبية البسيطة شرط امتناع المعارضة الاشتراكية عن التصويت. لكن الحزب الاشتراكي ثاني قوة سياسية في إسبانيا (85 مقعدًا) يرفض قطعيًا استمرار راخوي في الحكم أربعة أعوام أخرى. وحقق الاقتصاد الإسباني نموًا بنسبة 3.2 بالمئة في الفصل الأول العام 2016 وهي إحدى أعلى النسب في الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يعد حتى الآن إلى مستوى ما قبل أزمة العام 2008.
تعليقات