دخل وقف إطلاق النار في مدينة الحسكة السورية حيز التنفيذ فجر الثلاثاء، إثر اجتماع برعاية روسية في قاعدة حميميم الجوية بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام السوري.
وقال مستشار رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأبرز في سورية والذراع السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية، سيهانوك ديبو لـ«فرانس برس»: «تم التوافق خلال اجتماع في قاعدة حميميم الجوية على وقف لإطلاق النار بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية»، مشيرًا إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ عند الثالثة فجرًا.
وشدد ديبو على أنه «إلى الآن تم التوصل فقط إلى وقف إطلاق النار، واستمراره مرتبط بشروط التفاوض المطروحة من قبل الأكراد».
وأكد مصدر عسكري في قوات النظام بدوره: «التوصل لوقف إطلاق نار خلال اجتماع حميميم بدءًا من الثالثة فجرًا»، مشيرًا إلى أن «المفاوضات مستمرة حول باقي النقاط المطروحة».
وعقد الاثنين اجتماع في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية (غرب) والتي تستخدمها القوات الروسية في سورية، بحضور مسؤولين أكراد في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي المعارك المستمرة في مدينة الحسكة منذ الأربعاء الماضي.
وبدأت المواجهات في مدينة الحسكة باشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردي (الأسايش) وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لتدخل فيها لاحقًا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري. وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من خمس سنوات.
تعليقات