بدأ نائب الرئيس الجديد في جنوب السودان تبان دينغ غاي، اليوم الأحد، زيارة إلى الخرطوم تستمر يومين، لإجراء محادثات حول عدد من القضايا الشائكة التي لا تزال عالقة منذ انفصال بلاده عن السودان العام 2011، بحسب وكالة أنباء «فرانس برس».
وتأتي هذه الزيارة، الأولى لدينغ، بعد أسبوعين من تولي منصبه خلفًا لنائب الرئيس السابق زعيم المتمردين رياك مشار، بعد اشتباكات في جوبا خلفت مئات القتلى في يوليو. وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني، كمال إسماعيل للصحفيين، بالقول «استقبلنا تبان دينغ بوصفه النائب الأول لرئيس جنوب السودان».
ورغم أن الخرطوم اعترفت بدينغ نائبًا لرئيس جنوب السودان، فإن الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيغاد)، والسودان من دولها، لم تعترف رسميًّا بتعيينه حتى الآن. وتوجه دينغ فورًا إلى عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين السودانيين، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عمر البشير غدًا الاثنين.
وقال إسماعيل بأنه «خلال الزيارة الرسمية سيجري دينغ محادثات بشأن عدد من القضايا الثنائية والإقليمية». ويرافق دينغ في زيارته وزيرا الدفاع والطاقة، إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الاستخبارات من جوبا. وعقب الحرب الأهلية (1983-2005) انشق جنوب السودان الذي تسكنه غالبية من المسيحيين، عن الشمال المسلم في التاسع من يوليو 2011 عقب استفتاء قبل ذلك بستة أشهر.
إلا أن حركات التمرد المسلحة على جانبي الحدود أدت إلى توتر العلاقات بين حكومتي البلدين. وبين هذه القضايا وضع منطقة أبيي التي تحتلها الخرطوم، وكان من المفترض إجراء استفتاء على مستقبلها، ومسألة المبالغ التي يتعين على جوبا دفعها لاستخدامها أنابيب تصدير النفط التي تمر عبر السودان.
وفي يونيو، عقد وزراء الخارجية والنفط والداخلية في جنوب السودان محادثات في الخرطوم حول النفط والقضايا الحدودية العالقة. وتوقف إنتاج جنوب السودان من النفط بشكل شبه كامل منذ اندلاع الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير مشار بالتآمر للإطاحة به.
وأُقيل مشار من منصبه وخلفه دينغ في 25 يوليو. والخميس قال أحد مساعدي مشار إنه انتقل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تعليقات