فشلت فرق البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في تحديد موقع الأصوات الخافتة التي سُمعت من أعماق المحيط الهندي، والتي قال مسؤولون إنها تتسق مع الصناديق السوداء للطائرات، حسبما أعلن رئيس عملية البحث اليوم الثلاثاء.

وأعلن أنغوس هاوستون، قائد الدفاع الجوي الأسترالي المتقاعد والذي يرأس عمليات البحث قبالة الساحل الغربي لأستراليا، أن معدات تحديد مصدر الأصوات المثبتة على متن السفينة "أوشين شيلد" فُقدت إثر الإشارات منذ سُمعت للمرة الأولى مساء السبت وصباح الأحد.

وأضاف: "لم تكن ثمة اتصالات أخرى مع أي أجهزة إرسال، ونحتاج إلى الاستمرار في البحث لعدة أيام وصولاً إلى النقطة التي لا يكون فيها أي شك في توقف عمل البطاريات".

وعند هذه النقطة، إذا أخفقت معدات الاستماع التابعة للبحرية الأميركية والتي تسحبها سفينة أوشين شيلد في التقاط أي إشارات، سيتم نشر غواصة على متن السفينة لمحاولة رصد أي حطام في قاع البحر.

وفي حال رصدت الغواصة أي موقع لحطام، ستقوم فرق البحث باستبدال نظام الموجات الصوتية بوحدة تصوير لالتقاط صور فوتوغرافية لأي حطام محتمل.

وتتضارب تصريحات هاوستون مع تصريحات سابقة للقائم بأعمال رئيس الوزراء الأسترالي وارن تروس، الذي قال إن فرق البحث ستطلق الغواصة "بلافين 21" يوم الثلاثاء.

وربما يكون الوقت قد نفد لإيجاد الصندوقين الأسودين للطائرة، بعد مضي نحو الشهر على بطاريات الصندوقين منذ اختفت الطائرة في الثامن من مارس.

وفور توقف وميض المرشد اللاسلكي، يكون تحديد الصندوقين الأسودين في مثل هذه المياه العميقة مهمة صعبة للغاية إن لم تكن مستحيلة.