طردت القوات الحكومية اليمنية مقاتلي تنظيم القاعدة من مدينة زنجبار في شرق البلاد، اليوم الأحد، بدعم من الطائرات والسفن الحربية التابعة للتحالف العربي.
وقال سكان ومصادر عسكرية إن المئات من أفراد القوات الحكومية اقتحموا زنجبار؛ حيث يعيش نحو مئة ألف شخص وانتزعوا السيطرة على مقر الحكومة المحلية من متشددي القاعدة الفارين، بحسب «فرانس برس».
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرًا بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليًا والحوثيين للسيطرة على 600 كلم من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن.
وطردت قوات هادي وقوات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية التنظيم من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين ينسحب المتشددون ويعودون إلى زنجبار ومدينة جعار عاصمة محافظة أبين.
وأشار السكان إلى أن بعض الاشتباكات اندلعت مع المتشددين الذين تقهقروا لكنهم لم يذكروا عدد القتلى أو الجرحى. وأودت الحرب بحياة أكثر من 6500 شخص وشردت أكثر من 2.5 مليون آخرين وتسببت في كارثة إنسانية.
وركز معظم القصف الذي نفذه التحالف على الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ لكنه بدأ يوجه اهتمامه إلى تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب هذا العام عندما شنت قوات مولتها ودربتها الإمارات هجومًا خاطفًا واستعادت المكلا.
تعليقات