قُتل عشرة أطفال في اليمن في غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مدرسة في منطقة يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وفق ما أفادت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم الأحد. وقال ملك شاهر الناطق باسم المنظمة لوكالة «فرانس برس»: «وصلنا 10 أطفال قتلى و28 جريحًا كلهم دون الـ15 وكلهم ضحايا غارات جوية على مدرسة لتعليم القرآن في حيدان» بشمال اليمن، مشيرًا إلى أن الغارة نفذت السبت.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن قصفًا جويًّا استهدف المدرسة في شمال اليمن، وأدى إلى مقتل عدة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة. وأوردت اليونيسف: «نظرًا إلى تصعيد أعمال العنف الأسبوع الماضي في اليمن، سجلت زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين قُتلوا أو جُرحوا في قصف جوي أو في انفجار ألغام».
ونشر الناطق باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) محمد عبد السلام على موقع «فيسبوك» صورًا ومقاطع فيديو تظهر أطفالاً قتلى ملفوفين بأغطية، منددًا بالقصف. وأدى النزاع في اليمن إلى سقوط أكثر من 6400 قتيل منذ مارس 2015 وتصاعدت أعمال العنف منذ أن علقت الأسبوع الماضي محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت لأكثر من ثلاثة أشهر دون إحراز تقدم ملموس.
ويدور النزاع بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع القوات التابعة للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والقوات الموالية للرئيس المعترف به، دوليًّا عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي. واتهمت الأمم المتحدة في تقرير التحالف العسكري العربي بالتسبب بمقتل مدنيين بينهم أطفال، فيما ينفي التحالف استهداف مدنيين بصورة متعمدة في اليمن.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله لصالح قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية مارس 2015، ومكنها من استعادة محافظات جنوبية أبرزها عدن صيف العام نفسه. غير أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على صنعاء ومناطق واسعة شمال البلاد.
تعليقات