عارض جنوب السودان، اليوم الأربعاء، اقتراحًا لنشر قوات أجنبية إضافية في البلاد تحت قيادة الأمم المتحدة، وهو أمر تريده الولايات المتحدة والدول الغربية والإقليمية من أجل منع الانزلاق مجددًا إلى حرب أهلية.

وقالت الحكومة، الأسبوع الماضي، إنها ستسمح بنشر قوات أفريقية في جوبا بعدما أودى القتال بين قوات الرئيس سلفا كيري ومقاتلين موالين لخصمه ونائبه السابق رياك مشارك بحياة عشرات الأشخاص، ودفع آلاف إلى الفرار من العاصمة الشهر الماضي.

لكن وزير الإعلام مايكل ماكوي، قال يوم الأربعاء، إن القوة يجب أن تكون مستقلة وليست تحت قيادة الأمم المتحدة، مضيفًا أن التحركات الأميركية لإجبار الحكومة على قبول قوة من هذا القبيل ضرب من ضروب الإمبريالية.

وتابع ماكويك «نحن لا نريد أن تكون قوة الحماية تحت قيادة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس)»، متهمًا البعثة التي تضم حاليًّا 12 ألف جندي بالتقاعس عن حماية المدنيين. وأضاف أن مقترحًا أميركيًّا إلى مجلس الأمن بخصوص نشر قوة إضافية قوامها أربعة آلاف جندي لضمان السلام في جوبا تحت قيادة بعثة الأمم المتحدة يستهدف «تحويل جنوب السودان إلى محمية».

ويقضي الاقتراح بفرض حظر للسلاح إذا لم تقبله جوبا، وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن، طلب عدم كشف اسمه، «هناك انقسام واضح (في مجلس الأمن) بين الذين يصرون على أن سيادة (جنوب السودان) تعلو فوق كل شيء والذين يريدون ضمان وجود قوة حماية قوية». كما قالت الهيئة الحكومة للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، في بيان يوم الأحد، إن القوات الإضافية يجب أن تكون تحت قيادة الأمم المتحدة.