بدأت، اليوم الأحد في إسطنبول، آخر تظاهرة مؤيدة للديمقراطية في ختام ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية تلبية لطلب الرئيس رجب طيب إردوغان بعد محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليو.
وتجمع مئات آلاف المتظاهرين في منطقة ينيكابي ملوحين بالأعلام التركية في حضور معظم القادة السياسيين، بحسب «فرانس برس». ويفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش وهز تركيا لساعات، وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا مؤيديه إلى النزول إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين، معتمدًا على الشعب الذي صدمته المحاولة الانقلابية.
ودعاهم مجددًا، اليوم الأحد، لأن يدعموا بأعداد كبيرة «التجمع من أجل الديمقراطية والشهداء» الذي يجري بمبادرة من الحكومة وأحزاب المعارضة، ثم يختتم إردوغان التظاهرة التي تشارك فيها أسر «شهداء» الانقلاب الـ239 الذي أوقع 273 قتيلا.
وحذر رئيس الوزراء بن علي يلديريم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يهيمن على الساحة السياسية التركية من أن كل الشعارات مرفوضة خلال التظاهرة. وقال يلديريم: «أمة واحدة بلد واحد ودولة واحدة هذه الأجواء التي يجب أن تسود»، محذرًا من أي استفزاز خلال التجمع الكبير، وقال متظاهر: «أنا من مناصري حزب العدالة والتنمية وإنني مسرور لدعم احزاب المعارضة هذا التجمع». ويقام التجمع في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عدد المشاركين فيه 3.5 ملايين كما ذكرت صحيفة حرييت.
رفع العلم التركي حصرًا
واتخذت إجراءات أمنية مشددة في مدينة شهدت هجمات عدة إما إسلامية وإما مؤيدة للأكراد وتم نشر 15 ألف شرطي. وستنقل وقائع التجمع على شاشات عملاقة في المحافظات التركية الثمانين.
واتهمت أنقرة الداعية فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة بتدبير المحاولة الانقلابية، وتطالب واشنطن بتسليمه. وتلت الانقلاب الفاشل حملة تطهير طالت أنصار غولن في الجيش والقضاء والتعليم والصحافة مع إقالة أكثر من 60 ألف شخص من مناصبهم أو سجنهم أو اعتقالهم على ذمة التحقيق، وقال إردوغان إنها ليست سوى البداية.
تعليقات