وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الاثنين، إلى لاوس، حيث يشارك في قمة لدول جنوب شرق آسيا «آسيان»، تطغى عليها الخلافات حول بحر الصين الجنوبي والتصعيد في شبه الجزيرة الكورية.
وهذا الاجتماع الذي يعقد في فينتيان ويشارك فيه وزراء خارجية دول الرابطة هو الأول على هذا المستوى لبلدان المنطقة منذ أن قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي أن بكين لا تملك «حقوقًا تاريخية»، تبرر ادعاءاتها بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبًا.
ووفقًا لـ«فرانس برس»، لم ترد في البيان المشترك، الصادر عن القمة الاثنين، أية إشارة إلى الصين أو إلى قرار محكمة التحكيم بسبب عدم تمكن الدول العشر الأعضاء في المنظمة من تجاوز خلافاتها حول المسألة.
واكتفت الدول الأعضاء بالتأكيد مجددًا على «قلقها الشديد» إزاء «المطالب الإقليمية والنشاطات» في المنطقة ودعت إلى «ضبط النفس» في ممرات الملاحة البحرية الاستراتيجية.
ودائمًا تشهد قمم آسيان انقسامًا حول المسألة، إذ لدى أربع من الدول الأعضاء هي فيتنام والفليبين وماليزيا وبروناي مطالب، تتناقض مع الصين التي تعتبر حليفًا قويًا لعدد من دول المنطقة.
واتهمت مصادر دبلوماسية كامبوديا، القريبة من الصين، بتقويض الجهود من أجل إصدار إعلان مشترك يدعو بكين إلى الالتزام بقرار محكمة التحكيم الدائمة.
ومساء أمس الأحد، حذرت فيتنام من أن التوتر في بحر الصين الجنوبي يشكل «اختبارًا» للقمة التي تواجه أكبر تحدٍ لها على الصعيد الأمني.
وحضر إلى فينتيان، اليوم الاثنين، وزير خارجية كوريا الشمالية الجديد ري يونغ هو.
وأعلنت واشنطن أن أي لقاء غير مقرر بين كيري ونظيره الكوري الشمالي.
إلا أن مسؤولاً أميركيًّا قال قبل وصول كيري إن القمة ستشكل فرصة لوزير الخارجية الأميركية حتى ينتقد برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.
تعليقات