تتأهب الهند إلى إجراء الانتخابات الوطنية غدًا الاثنين وتستمر ستة أسابيع. وتُجرى الاستعدادات اليوم الأحد في ولاية آسام شمال شرقي البلاد، حيث تُوزَّع ماكينات التصويت الإلكتروني على مسؤولي الانتخابات.

وكل مراكز الاقتراع البالغ عددها 930 ألفًا سيكون بها ماكينات تصويت إلكتروني صُنعت في الهند. وتعتزم السلطات فرض تعزيزات أمنية لحماية الناخبين وموظفي اللجان الانتخابية في الوقت نفسه حسبما أفاد مسؤولون.

وسيُجرى نشر الآلاف من عناصر الجيش خلال العملية الانتخابية لضمان اقتراع هادئ.

وتقول اللجنة العامة للانتخابات: "إن الزيادة في أعداد الناخبين منذ انتخابات عام 2009 جاوزت المئة مليون ناخب".

وتعصف التمردات بولايات وسط وشمال شرق الهند، وغالبًا ما يستهدف المتمردون مراكز الاقتراع وقوات الأمن.

وتعد الانتخابات التي تُجرى في الهند حرة ونزيهة بوجه عام، إذ تشهد إطاحة شخصيات وأحزاب قوية على يد الناخبين، وعلى الرغم من ذلك تبقى التحديات هائلة.

وشهدت فترة الإعداد للانتخابات حالة من السخط العام إزاء الفساد وتغلغل سلالة نهرو غاندي السياسية التي هيمنت على مقدرات الحياة السياسية في البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.

ويضم مجلس النواب في البرلمان الهندي - لوك سابها- خمسمئة وثلاثة وأربعين مقعدًا. ويحتاج أي ائتلاف حزبي للفوز بـ272 مقعدًا ليحظى بأغلبية تضمن له الحق في تشكيل الحكومة.

ويبدأ السباق الانتخابي غدًا الاثنين ويستمر حتى الشهر المقبل، حيث سيتم فرز الأصوات في السادس عشر من مايو.