فر آلاف السكان في جوبا عاصمة جنوب السودان، اليوم الأحد، من المعارك المكثفة التي تدور رحاها بين القوات النظامية والمتمردين السابقين، في حين يتبادل المعسكران الاتهام بالمسؤولية عن أعمال العنف الجديدة.
وتهدد هذه المواجهات التي أوقعت حتى الآن 150 قتيلاً على الأقل منذ يومين، اتفاق السلام الهش الموقع في 2015 في هذه الدولة الفتية، التي احتفت السبت بمرور خمس سنوات على استقلالها، بحسب «فرانس برس».
وجنوب السودان ممزق منذ نهاية 2013 بسبب نزاع أوقع آلاف القتلى ونحو ثلاثة ملايين نازح.
وتحدثت الأمم المتحدة الأحد عن استخدام مدافع هاون وقاذفات قنابل و«أسلحة هجومية ثقيلة»، ورصدت أيضًا مروحية قتالية فوق جوبا، ودفعت هذه التطورات الأمنية سكان العاصمة إلى البقاء في منازلهم أو الهروب إلى خارج المدينة، بحسب ما أفاد شهود.
وأعلنت السفارة الأميركية أن «الوضع شهد تدهورًا كبيرًا في جوبا»، ودعت الأميركيين إلى ملازمة منازلهم، وأضافت على صفحتها على فيسبوك أن «معارك عنيفة تدور بين القوات الحكومية والمعارضة، خصوصًا في ضواحي المطار ومواقع بعثة الأمم المتحدة في حي جبل وفي مختلف مناطق جوبا».
ولم تقدم أي معلومات بعد حول عدد الضحايا المحتملين اليوم، ويتواجه في هذه المعارك الجنود التابعون للرئيس سلفا كير، والجنود التابعون لزعيم المتمردين السابق ونائب الرئيس الحالي رياك مشار.
وكانت المواجهات بدأت الخميس إثر اشتباك بين الطرفين أوقع خمسة قتلى، ثم استؤنفت مساء الجمعة وأسفرت عن «أكثر من 150 قتيلاً»، كما قال رومان نيارجي المتحدث باسم رياك مشار، وسمع إطلاق النار من أسلحة رشاشة ومدفعية ثقيلة في عدد من أنحاء العاصمة، واستمر نحو نصف ساعة، وما لبث أن توقف بعد نداء مشترك وجهه الرئيس ونائبه.
تعليقات