دعت عشرون منظمة حقوقية، الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى إعادة إدراج التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على لائحتها السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، لاتهامها بالمسؤولية عن مقتل مئات الأطفال في اليمن.
وقال المسؤول عن حماية الأطفال في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، جو بيكر، «إن قرار العودة يتعارض مع الأدلة الصارخة التي تظهر أن الانتهاكات المرتكبة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى قتل وجرح مئات الأطفال في اليمن».
واعتبرت «هيومن رايتس ووتش» أن استدارة مماثلة للأمم المتحدة تحت ضغط من حكومة يجعل جهود الأمم المتحدة لحماية الأطفال مثيرة للسخرية.
ومن بين الموقِّعين على هذه الرسالة التي وُجِّهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، منظمة «العفو الدولية» و«أوكسفام» ومنظمة «أرض البشر».
وبحسب دبلوماسيين، فإن السعودية مارست ضغوطا قوية لشطب التحالف من اللائحة. وهددت الرياض بقطع التمويل السعودي عن الوكالات الأممية، خصوصًا «أونروا» التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين وتواجه صعوبات مالية كبيرة.
وكانت الأمم المتحدة رضخت، الاثنين، للضغوط السعودية، وشطبت التحالف العربي من لائحتها السوداء التي يتم تحديثها سنويًّا للبلدان والمنظمات المتهمة خصوصًا بالوقوف وراء مقتل أطفال في النزاعات المسلحة.
وحمَّلت في هذا التقرير السنوي، الذي نشر الخميس ويتعلق بمصير الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلدًا، التحالف العربي مسؤولية مقتل ستين بالمئة من 785 طفلاً و1168 قاصرًا سقطوا العام الماضي في اليمن.
تعليقات