Atwasat

الأمم المتحدة تتسلم 13 خطابًا لانضمام فلسطين إلى المعاهدات الدولية

نيويورك، رام الله - رويترز، أ ش أ الخميس 03 أبريل 2014, 11:22 صباحا
WTV_Frequency

أعلن فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري تسلم بالفعل 13 خطابًا بشأن انضمام السلطة الفلسطينية إلى معاهدات واتفاقات دولية، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ستقوم بمراجعة تلك الخطابات بمجرد وصولها إلى مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وذلك لاتخاذ الخطوات الملائمة بشأنها.

المعاهدات والاتفاقات المقصودة تشمل: "اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاق فيينا للعلاقات القنصلية واتفاق حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة والبروتوكول الاختياري لاتفاق حقوق الطفل واتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاق فيينا لقانون المعاهدات والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاق مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة واتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد واتفاق منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية والاتفاقية الدولية لقمع ومعاقبة جريمة الفصل العنصري والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

ولفت حق إلى أن الخطابات التي تسلمها سيري لا تتضمن خطاب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أنه تم تقديم خطابين إلى مبعوثي سويسرا وهولندا إلى السلطة الفلسطينية، وهما على التوالي اتفاقات جنيف الأربع المؤرخة في 12 أغسطس 1949 والبروتوكول الإضافي الأول واتفاقية لاهاي الرابعة المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية وملحقاتها، ونوه حق بأن كل خطاب انضمام بشأن هذه الاتفاقات والمعاهدات الدولية سيأخذ مسارًا منفردًا داخل منظومة الأمم المتحدة.

البيت الأبيض: "نشعر بخيبة أمل من الأعمال المنفردة غير المفيدة التي صدرت عن الجانبين في الأيام الأخيرة".

وردًا على سؤال بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة إزاء انضمام فلسطين إلى هذه المعاهدات وتداعيات ذلك على عملية السلام مع إسرائيل، قال حق: "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد رغبته في مواصلة المفاوضات مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يأمل في استمرار مفاوضات السلام الرامية إلى تحقيق مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".

محادثات متعثرة
من جانبها تسعى الحكومة الأميركية لإعادة محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية لمسارها، على الرغم من الخطوات التي تراها الحكومة الأميركية "منفردة وغير مفيدة" من الجانبين في الأيام الأخيرة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ خطوة مفاجئة يوم الثلاثاء حين وقع 15 اتفاقية دولية من شأنها أن تعزز وضع الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل، وهو ما جعل الولايات المتحدة تبحث عن سبيل لاستمرار المحادثات بعد انتهاء المهلة المحددة لها في 29 من إبريل.

وقال غوش إيرنست الناطق باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، التي كانت تقل الرئيس باراك أوباما إلى ميشيغان: "نشعر بخيبة أمل من الأعمال المنفردة غير المفيدة التي صدرت عن الجانبين في الأيام الأخيرة".

وأضاف أن وزير الخارجية جون كيري يجري "اتصالات وثيقة مع فريقنا التفاوضي الذي لا يزال على الأرض في المنطقة لمواصلة النقاش مع الأطراف".

وذكرت مصادر مطلعة أنه من المقرر أن يلتقي المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون في وقت لاحق مساء الأربعاء مع المبعوث الأميركي مارتن إنديك.

تفاوض حول التفاوض
وفي أول تعليق لها على الأزمة قالت إسرائيل: إن تسوية الموقف في يد عباس، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: "إن إسرائيل بذلت كل جهدها لمحاولة التوصل لتسوية مع الفلسطينيين والكرة الآن في ملعبهم".

وأعرب ياسر عبد ربه نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية عن الشعور بخيبة الأمل لعدم التزام إسرائيل بتعهدها بالإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين، وقال: "إن المحادثات التي بدأت منذ ثمانية أشهر أصبحت مجرد تفاوض حول التفاوض".

وقال مسؤولون فلسطينيون: "إن امتناع إسرائيل عن الإفراج عن السجناء يعني أن عباس لم يعد ملتزمًا بعدم مواجهتها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى".

وزادت هذه التطورات من تعقيد جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إلى اتفاق ثلاثي الأطراف لمواصلة المفاوضات المتعثرة حتى العام 2015.

وتواجه المحادثات صعوبات بالفعل بسبب قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين استولت عليهما إسرائيل في حرب العام 1967، وبسبب معارضة الفلسطينيين مطلب إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية.

وكانت إسرائيل قالت إنها تريد أولاً التزامًا فلسطينيًا بالتفاوض لما بعد الموعد الذي كان مستهدفًا في البداية قبل أن تطلق سراح الدفعة الأخيرة من 104 سجناء وعدت بالإفراج عنهم في إطار المساعي الأميركية لاستئناف المفاوضات في يوليو الماضي.

ياسر عبد ربه: المحادثات التي بدأت منذ ثمانية أشهر أصبحت مجرد تفاوض حول التفاوض

الأمر متروك للأطراف
خلال زيارته بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي ألغى كيري زيارة مقررة لمدينة رام الله بالضفة الغربية، وقال: "إنه من المهم الحفاظ على استمرار عملية السلام، ولكن (في النهاية هذا الأمر متروك للأطراف)".

ويأمل الفلسطينيون أن تتيح لهم الخطوة التي اتخذها عباس أساسًا أقوى للجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكاوى رسمية ضد إسرائيل بسبب استمرار احتلالها الأراضي التي استولت عليها العام 1967، والتي يرونها أساسية لقيام دولتهم المستقبلية، وتعد معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.

لكن قرار عباس أثار انتقادات في الكونجرس حيث المشاعر الموالية لإسرائيل قوية، وحذر مشرعون أميركيون من أن هذا قد يؤدي إلى وقف المساعدات الأميركية.

وقالت عضو مجلس النواب عن نيويورك نيتا لوي، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الاعتمادات المالية في اجتماع للمجلس: "كان اختيار (الرئيس محمود عباس) القيام بهذا التحرك في الأمم المتحدة مخيبًا بشدة لآمالي، سيأتي بنتائج عكسية، ولن يقربهم من أي حل نهائي".

وامتنع ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على خطوة عباس، وقال عبد ربه الأربعاء: "إنه ينبغي عدم الاستمرار في دائرة مفرغة، تظل الأطراف تبحث فيها عن إطار عمل للمحادثات والتفاوض حول التفاوض".

وأضاف: "إذا أردنا عملية سلام جادة بعد انتهاء موعد 29-4 فهذه العملية يجب أن تنطلق وتستند إلى عنصر رئيسي واحد، وهو البحث في موضوع الحدود، انطلاقًا من ووفقًا للقرار الدولي الذي اعترف بدولة فلسطين بأن حدودها حدود الرابع من (يونيو)، بما فيها القدس الشرقية".

وتابع قائلاً للصحفيين: "نحن لا نريد الفشل لمهمة كيري، على العكس نحن قلنا ولا نزال نعمل على نجاحها، نأمل تجدد مساعي الوزير كيري خلال الأيام القادمة، لا نريد لهذا الجهد أن ينقطع قط".

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم