طالبت الولايات المتحدة الاثنين إيران باحترام حقوق الإنسان، غداة إعلان طهران أنها أعدمت العالم النووي شهرام اميري شنقًا بتهمة نقل معلومات «سرية ومهمة» إلى الولايات المتحدة.
وردًا على سؤال بشأن اتهام إيران للعالم النووي، رفضت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، إليزابيث ترودو، التعليق واستخدمت عبارات فضفاضة، إذ جددت التأكيد على «نداءاتنا لإيران كي تحترم وتصون حقوق الإنسان بغية التأكد من أن الإجراءات القضائية عادلة وشفافة في كل المحاكمات»، بحسب «فرانس برس».
وكان اميري (39 عامًا) اختفى في يونيو 2009 أثناء تأديته مناسك الحج في السعودية، وظهر من جديد في يوليو 2010 في الولايات المتحدة. وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان خطف أو فرَّ من البلاد في ذلك الوقت وسط ذروة التوترات الدولية بشأن برنامج إيران النووي.
وفي خطوة مفاجئة، عاد اميري إلى طهران في يوليو 2010 وقال إنه خُطِف بتهديد السلاح على يد عميلين يتحدثان الفارسية من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) في المدينة المنورة في السعودية.
وفي البداية لقي استقبال الأبطال، وصرح للصحفيين فور نزوله من الطائرة في مطار طهران بأنه قاوم ضغوط خاطفيه الأميركيين للتظاهر بأنه منشق. وكانت في استقباله زوجته وابنه الصغير. والأحد أعلن الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجائي «تنفيذ الإعدام شنقًا بشهرام اميري بسبب كشفه معلومات سرية للغاية عن البلاد إلى العدو أميركا».
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والولايات المتحدة منذ 1980 بعد أن اقتحم طلاب السفارة الأميركية في أعقاب الثورة الإسلامية في 1979.
تعليقات