اتهم موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف اليوم الأربعاء، حزب البيت اليهودي، أحد حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ائتلافه الحكومي بـ«قتل الأمل» في التوصل إلى تسوية سلمية.
جاءت تصريحات ملادينوف بعد إعلان وزيرة من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف، الذي يشغل عدة حقائب وزارية في حكومة اليمين بزعامة نتانياهو أن الحزب لن يقوم أبدًا بتأييد حل الدولتين، بحسب «فرانس برس».
وقال ملادينوف في بيان «إصرار بعض الوزراء في إسرائيل على عرقلة التقدم وقتل الأمل عبر الترويج للمستوطنات غير الشرعية ورفض دولة فلسطينية أمر مثير للقلق». وكان نتانياهو توصل إلى اتفاق مع أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي للانضمام إلى ائتلافه الحكومي وكلفه بحقيبة الدفاع.
وأثار انضمام ليبرمان وتكليفه بحقيبة الدفاع الهامة مخاوف بسبب مواقفه المتطرفة، ولكنه أكد في أول خطاب له التزامه بحل الدولتين مع نتانياهو. وردًا على ذلك أكد حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المعادي لقيام دولة فلسطينية أنه سيعارض أي محاولة للتوصل إلى حل الدولتين.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزيرة العدل إيليت شاكيد، أمس الثلاثاء، قولها «طالما نحن موجودون في الحكومة، فإنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، ولن يكون هناك أي إجلاء للمستوطنات ولن نمنح أي أراضٍ لأعدائنا».
وأكد ملادينوف أن التصريحات مثيرة للقلق خاصة أنها جاءت «بعد يوم من علامات مشجعة من رئيس الوزراء»، وكان نتانياهو أكد التزامه بإقامة السلام مع الفلسطينيين، وأشاد بمبادرة السلام العربية التي قال إنها تتضمن «عناصر إيجابية».
ويقود نتانياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ويعقد الجمعة المقبل في فرنسا اجتماعٌ دولي، يشارك فيه ممثلون عن 30 دولة ومنظمات دولية في غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.
تعليقات