تمكن أكثر من ستة آلاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي في سورية غالبيتهم من مدينة مارع، التي يحاول تنظيم «داعش» اقتحامها، بعد سماح قوات سورية الديموقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «أكثر من ستة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي، سيطر عليها «داعش» في اليومين الأخيرين أو يحاول اقتحامها، وتحديدًا مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة».
وأضاف أن «النازحين وصلوا ليل أمس السبت إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية، بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين». وتحاصر قوات سورية الديموقراطية مدينة مارع، التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة ومعارضة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم «داعش» من جهتي الشرق والشمال.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية السبت أن نحو «4600 عائلة» تمكنت من الفرار من هجوم تنظيم «داعش»، وتقدمه في القرى المحيطة بمارع، ونجحت في الوصول إلى مدينة اعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا.
ويخوض تنظيم «داعش» معارك ضد الفصائل المقاتلة على أطراف مارع في محاولة لاقتحام المدينة، بعدما تمكن فجر الجمعة من السيطرة على خمس قرى أهمها كلجبرين وكفركلبين، اللتين تقعان على طريق الإمداد الوحيد الذي كان يربط مارع باعزاز، أبرز المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب.
وبحسب المرصد، تدور اليوم الأحد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الفصائل وتنظيم «داعش» على أطراف مارع وفي محيط القرى التي سيطر عليها. وتبعد أقرب نقطة اشتباكات قرب كفركلبين نحو خمسة كيلومترات عن مدينة اعزاز.
وتسببت المعارك بين الطرفين في محيط القرى التي سيطر عليها التنظيم وعلى أطراف مارع بمقتل 47 جهاديًا بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلًا من الفصائل بالإضافة إلى 29 مدنيًا. ودفع هجوم «داعش» المفاجئ في ريف حلب الشمالي المنظمات الدولية والطبية إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح، باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة.
تعليقات