اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم السبت، أن إسرائيل آخر معاقل «الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري» في العالم، منددًا في اجتماع للجامعة العربية لمناقشة المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط بمواقفها «المتعنتة».
ويعقد وزراء خارجية الجامعة اجتماعًا في مقر الجامعة في القاهرة ينتظر أن يصدر عنه قرار بخصوص مبادرة إحياء عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بحسب «فرانس برس». وقال العربي في كلمته إن «إسرائيل أصبحت بحق تشكل اليوم آخر معاقل الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري في العالم كله».
وأضاف أن «المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية الحالية تعرقل كافة المبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته: «حاولنا جاهدين مع الحكومة الإسرائيلية العودة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة واحترام الالتزامات التي ترتبت علينا وعليهم لكنهم رفضوا».
ورفض عباس اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إجراء محادثات ثنائية عوضًا عن المبادرة الفرنسية التي رفضتها إسرائيل. ويقول الفلسطينيون إنهم تعبوا من المفاوضات الثنائية المتعثرة التي لا تقودهم إلى أي مكان مع تفاقم الاحتلال واستمرار الاستيطان ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا بعيد المنال.
وأعلنت فرنسا أنها ستستضيف في الثالث من يونيو اجتماعًا دوليًا حول عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.
وتعارض إسرائيل بشدة عقد مؤتمر دولي، ويرى نتانياهو أن على الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف مفاوضات السلام المباشرة دون شروط مسبقة. وتعثرت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ انهيار مبادرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية في أبريل 2014.
تعليقات