بعيداً عن الملاعب المكيّفة والمترفة لمونديال قطر 2022 وكأس العالم للأندية التي تنطلق، الخميس، يبرز استاد الدوحة التاريخي، أول ملعب عشبي في الخليج بحسب مضيفي أول مونديال في الشرق الأوسط، نظرا لاحتضانه مناسبات راسخة في الأذهان ضمّت الجوهرة بيليه وأسطورة الملاكمة محمد علي.
لا تزال تمتمات الجماهير وآهاتها الصاخبة عالقة في ذهن حسن مطر السويدي وكُثر من أبناء الجيل السابق لكرة القدم القطرية الذين كانوا ينظرون إلى ملعب استاد الدوحة القديم كحلم جميل وفرصة نادرة لكتابة أولى سطور التألق، بحسب ما ذكرته «فرانس برس».
لم تمح الأيام من استضافة كأس العالم لكرة القدم بعد أقل من عامين، صدى الجماهير الغفيرة التي كانت تملأ فضاء الملعب القديم، الواقع في قلب عاصمة تتميز اليوم بأبراجها الشاهقة وملاعبها الفارهة، وتستعد بعد أيام لاحتضان كأس العالم للأندية للعام الثاني توالياً.
ولا تُمحى من مخيلة سلطان الجاسم (62 عاماً)، الكاتب والمؤرخ الرياضي، ذكريات الطفولة والشباب وتسلله خلسة إلى الملعب لعدم امتلاكه النقود الكافية، لمتابعة النجم البرازيلي بيليه مع فريقه سانتوس وديًا أمام النادي الأهلي القطري، أو لجوئه إلى رصّ الأحجار فوق بعضها البعض للقفز فوق سور الملعب والعبور إلى مدرجات كانت تتسع بحدها الأقصى إلى 4 آلاف متفرج.
تعليقات