انتهت علاقة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مع فريق توتنهام هوتسبير، بعدما أعلن النادي الإنجليزي الثلاثاء الماضي، رسميا إقالته من منصبه، بعد خمسة أشهر على بلوغ الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بسبب البداية السيئة للفريق اللندني في الدوري الإنجليزي الممتاز.
رسميا.. إقالة بوكيتينو من تدريب توتنهام
بعد ساعات قليلة من إقالة بوكيتينو، قررت إدارة توتنهام تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو، مدربا لفريقها الأول بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2023-2024، ليعود للعمل بعد عام كامل دون وظيفة، عقب إقالته في ديسمبر 2018 من تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
توتنهام يعين جوزيه مورينيو مدربا للفريق
بعض التقارير الصحفية ظهرت في الساعات القليلة الماضية، وأشارت إلى رغبة إدارة برشلونة في استغلال رحيل بوكيتينو عن «السبيرز»، لمحاولة التعاقد معه لاحقًا لتولي تدريب الفريق، وبحسب موقع «كورة»، نقلًا عن صحيفة «صن» البريطانية، فإن إرنستو فالفيردي يتعرض لضغوطات شديدة في برشلونة، بسبب تذبذب النتائج وتراجع الأداء، ومن المتوقع أن يلجأ النادي الكتالوني لبوكيتينو، حال رحيل فالفيردي، خاصة بعد المسيرة الحافلة التي حققها مع توتنهام والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
تفاصيل جديدة في إقالة بوكيتينو والتعاقد مع مورينيو لتدريب توتنهام
الصحيفة البريطانية قالت إن تذبذب أداء برشلونة تحت قيادة إرنستو فالفيردي فتح الباب أمام رحيله، خاصة أنه تحت طائلة الضغوط، فالفريق يعاني في مسابقة الدوري، رغم تصدره جدول المسابقة، بالتساوي مع ريال مدريد.
رفض سابق
ولكن رغبة النادي الكتالوني قد تصطدم مع المبدأ الذي وضعه بوكيتينو، نُصب عينيه بعدم تدريب أي فريق من نفس مدينة أحد فرقه السابقة، حيث قال في تصريحات سابقة له العام 2017: «لا يمكنني أبدًا تدريب برشلونة، لأنني أحترم جماهير إسبانيول»، وذكر بوكيتينو آنذاك: «قبل أن أكون مدربًا، الإخلاص هو الأهم، أنا من محبي إسبانيول، سيكون كذلك من المستحيل بالنسبة لي تدريب أرسنال».
وبرر مورينيو، تصريحاته السابقة خلال المؤتمر الصحفى لتقديمه مدربًا لتوتنهام اليوم قائلًا: «نعم لقد قلت إنني لن أدرب توتنهام وأنا مدير فني لتشيلسي، ولكن ذلك قبل إقالتي من تدريب البلوز»، مختتمًا: «أنا الآن أدرب ناديا كبيرا والإمكانات هنا هائلة، ولدينا عدد من اللاعبين الرائعين، وأنا سعيد للغاية بهم»، وفقًا لـ«جول».
ولم يقتصر الأمر على المدرب البرتغالي، بل سبقه الإسباني رافائيل بينيتيز، الذي ترك بصمة وعلامة في تاريخ ليفربول قبل عدة سنوات، وخرج بتصريح العام 2007 أكد فيه استحالة تدريب تشيلسي، قائلًا: «إنه نادٍ رائع، لكني لا أعرف في إنجلترا سوى ليفربول، لذا لن أدربه أبدًا». وبعد مرور 5 سنوات، قبِل بينيتيز مهمة المدرب الموقت للبلوز خلفًا للإيطالي روبرتو دي ماتيو، ليخالف العهد الذي قطعه على نفسه، ضاربًا بمشاعر جماهير الريدز عُرض الحائط.
طموح
طموح بوكيتينو قد يدفعه إلى النظر من جديد في تولي أحد الأندية الكبار في أوروبا، خاصة أنه لم يتول تدريب أي فريق من صفوة أوروبا، كما أنه عند توليه المهمة في توتنهام، لم يكن الفريق من بين الـ4 الكبار، لكنه قاده لتحقيق النتائج التي وضعته دائمًا في المربع الذهبي للبريميرليج، لذلك يصبح لدى بوكيتينو طموحات مشروعة بالتطلع للحصول على منصب المدير الفني لأحد فرق الصفوة، خاصة وأن هناك عدة أندية تبحث عن تغيير أجهزتها الفنية خلال الفترة المقبلة، على رأسها برشلونة، أرسنال وبايرن ميونخ، لذلك هل يتخلى بوكيتينو عن مبدأه ويخالف تصريحاته السابقة، حال تلقيه عرضًا من برشلونة أو أرسنال خلفًا للمدرب الإسباني أوناي إيمري داخل النادي اللندني.
تعليقات