أعلن نادي زينيت بطرسبورغ الروسي، اليوم الأربعاء، وفاة لاعبه السابق، الهولندي فرناندو ريكسن، عن عمر ناهز 43 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض التصلب الجانبي الضموري، الذي لازمه منذ العام 2013.

وقال النادي الروسي في بيان عبر موقعه: «زينيت يعرب عن تعازيه العميقة لأقارب وأصدقاء لاعب كرة القدم السابق للنادي»، كما قال ستيوارت روبرتسون المدير الإداري لنادي رينغرز الأسكتلندي الذي كان يلعب له أيضًا ريكسن: «إن الراحل قاوم بشجاعة ضد مرض رهيب، ونقدم خالص التعازي لعائلته».

وقرر فرناندو ريكسن التوقف عن تلقي العلاج لوضع حد لمعاناته من مرض غير قابل للشفاء، والإقدام على «الموت الرحيم أو القتل الرحيم» الطوعي السلبي، وهو مصطلح يشير إلى إنهاء الحياة الميؤوس منها على نحو يخفف من الألم والمعاناة، ويسمح بذلك في بريطانيا، وفقًا لـ«روسيا اليوم».

وعانى فيرناندو ريكسن صاحب الـ(42 عامًا)، مرض التصلب الجانبي الضموري (شلل الأعصاب) منذ العام 2013، مباشرة بعد إعلان اعتزاله اللعب عقب مسيرة حافلة بالبطولات بدأها في هولندا العام 1994 ضمن صفوف نادي فورتونا سيتارد، الذي فُتح أمامه الباب للانتقال لنادي ألكمار في الفترة من 1997 حتى 2000، قبل أن ينتقل إلى الدوري الأسكتلندي عبر بوابة رينغرز الكبير ويحقق بطولات عديدة في الفترة من 2000 حتى 2006.

ولعب ريكسن لنادي زينيت الروسي في الفترة من 2007 حتى 2009، وعاد في العام 2010 إلى ناديه الأصلي سيتارد الهولندي قبل أن يجبره المرض اللعين على الاعتزال وإنهاء رحلته مع كرة القدم، وانضم لمنتخب هولندا الأول في الفترة من 2000 حتى 2003 وخاض 12 مباراة دولية.

توج ريكسن بالدوري الهولندي الممتاز مع ألكمار موسم 1997/1998، ومع رينغرز الاسكتلندي توج بالدوري الاسكتلندي الممتاز مرتين وكأس اسكتلندا مرتين، وكأس الدوري ثلاث مرات، وكانت بطولاته في روسيا هي الأكبر بالتتويج بالدوري الروسي والسوبر، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي العام 2007، وفقًا لتقارير صحفية.

وخضع ريكسن للعلاج في أحد مستشفيات اسكتلندا، وبعد تدهور حالته الصحية لم يعد قادرًا على الحديث وخسر الكثير من وزنه الطبيعي ليستقر عند 38 كيلوغرامًا، ولجأ إلى جهاز إلكتروني يحول ما يريد نطقه من خلال الأعصاب والمخ إلى رسالة صوتية إلكترونية، لكنه استقر في النهاية على رفع الأجهزة بناء على قانون «الموت الرحيم» للتخلص من آلامه.