يربط كثير من الأشخاص بين تناول الدهون بأنواعها المختلفة وزيادة الوزن، هذه الفكرة صحيحة ولكن بشكل جزئي فقط، فعدم تناول الدهون نهائيًّا يؤثر سلبيًا في الجسم، بل ومن الممكن أن تساعد الدهون حتى في خفض الوزن والحماية من بعض الأمراض.
والفيصل في هذا الأمر هو التفرقة بين الدهون الصحية والضارة، إذ تساعد الأولى في امتصاص فيتامينات «A » و«D» و«E» و«K»، كما أنها تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم وتدعم عمل بعض الهرمونات والإنزيمات، حسب موقع «دويتشه فيله» نقلًا عن موقع «فراون تسيمر» الألماني.
وعند البدء في نظام غذائي، تتغير طبيعة عمل الجسم، إذ يحول الكربوهيدرات (الموجودة في الأرز والخبز والمعكرونة) لطاقة، وهو نفس ما يحدث مع السكر الذي يصل مباشرة للدم. أما الدهون فتبقى كما هي ولا يتم هدم مخزون الدهون في الجسم إلا عند البدء في ممارسة الرياضة بشكل منتظم ولفترة طويلة.
وعند تقليل تناول الكربوهيدرات والاستعاضة عنها بمزيد من الدهون، فإن الجسم يقوم ببناء ما يعرف بـ«الكيتون»، وهو مركب عضوي يستفيد منه الجسم للحصول على الطاقة، لاسيما خلال فترات الصوم أو تقليل تناول الطعام. لكن هذا لا يعني أن جميع أنواع الدهون يمكن أن تتحول لمركب «الكيتون»، فكيف يمكن التعرف على الدهون الصحية؟
أنواع الدهون:
لا تصلح الدهون الحيوانية لهذا الهدف نظرًا لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة التي تؤثر سلبًا في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول. لذلك فإن الدهون الأمثل في هذه الحالة هي الدهون النباتية كزيوت الزيتون وجوز الهند والأفوكادو والسمسم وعباد الشمس، وهو ما ينطبق أيضًا على زيوت الأسماك، وفق «دويتشه فيله».
طريقة استخلاص الزيوت تلعب دورًا حاسمًا في مدى تأثيرها على الصحة، فالزيوت المستخلصة صناعيًّا تخضع عادة للتنقية بإضافة مواد غير صحية لضمان أن تبقى صالحة للاستخدام لفترة طويلة. وتخضع الزيوت لعمليات تسخين وإضافة مواد حافظة للتخلص من الروائح غير المحببة، وهي أمور تؤثر بشكل سلبي على الصحة.
أما الزيوت الصحية فهي تلك التي تتم فيها عمليات استخراج الزيت من النباتات بطريقة يدوية ولا تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة.
تعليقات